ودع منتخب أمريكا لكرة القدم للسيدات، حلم الوصول إلى نهائي أولمبياد طوكيو 2020، بهزيمة مفاجئة أمام كندا، بهدف نظيف في الدور قبل النهائي. وهي الهزيمة الأولى لمنتخب أمريكا أمام منافسهم اللدود في أمريكا الشمالية منذ 20 عامًا.
جاءت اللحظة الفاصلة في المباراة عندما حصل الفريق الكندي بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد (الفار)، على ركلة جزاء نتيجة التحام الأمريكية تيرنا ديفيدسون، مع الكندية ديان روز، على حافة منطقة الجزاء. وهكذا سجلت جيسي فليمنج هدف الفوز لكندا، من ركلة جزاء في الدقيقة 75.
وفي مباراة نصف النهائي الأخرى، أطاح منتخب السويد لكرة القدم للسيدات، بأستراليا، بهدف أحرزته فريدولينا رولفو في الدقيقة 46. وهكذا يلتقي السويد نظيره الكندي غدًا في مباراة نهائي كرة القدم للسيدات في أولمبياد طوكيو 2020.
اقرأ أيضًا: أولمبياد طوكيو 2020 | كم تبلغ القيمة المالية للميداليات الأولمبية؟
ويُذكر أن كلا الفريقين لديه رغبة عارمة في تصحيح ماضٍ قديم. فقبل خمس سنوات؛ أطاحت البرازيل بكندا من الدور ربع النهائي، بينما خسرت السويد الميدالية الذهبية أمام ألمانيا في أولمبياد ريودي جانيرو 2016.
تشريح الهزيمة
تقول هوب سولو، حارس مرمى منتخب أمريكا للسيدات السابق، إن التغيير الثقافي أدى إلى قلة القتال في الألعاب الأولمبية في أولمبياد طوكيو 2020. وأن التركيز بشكل كبير على ملامح النجوم، والمعركة من أجل المساواة في الأجور وعلوم الرياضة، ولكن ليس هناك عقلية واضحة تسعى للفوز كما كان الوضع حتى عام 2019.
اقرأ أيضًا: أولمبياد طوكيو 2020 | بين سوء الحظ والتقدير الخاطئ.. رياضات تخلت عن أبطالها
تعد هوب سولو، من حراس المرمى البارزين في كرة القدم النسائية، وقد حصدت المديالية الذهبية مرتين، مع منتخب أمريكا للسيدات، وكأس العالم للسيدات في فرنسا عام 2019. وترى أن الأمل الأخير أمام المدرب فلاتكو أندروفوسكي، أن ينتزع الميدالية البرونزية اليوم من فك منتخب أستراليا. خاصة وأن هذه أول بطولة كبرى يخوضها «أندروفوسكي» منذ تعيينه مديرًا لمنتخب أمريكا لكرة القدم للسيدات.
وتشير هوب سولو، إلى أن الخروج من حسابات نهائي أولمبياد طوكيو 2020 كان متوقعًا بسبب تدهور أوضاع المنتخب بشكل عام. وتفول: «نحن نركز كثيرًا على ظهورنا في الإعلانات التجارية، ونركز كثيرًا على القتال من أجل المساواة في الأجور، ونركز أكثر على الجانب العلمي لكونك رياضيًا محترفًا. صحيح أنك في حاجة إلى خطة جيدة للعب، ولكنك في حاجة أيضًا إلى الفوز. فلقد أصبح اللاعبون نجوما أكثر شهرة، وأقل تحقيقًا للفوز في الملعب».
اقرأ أيضًا: آبي وامباك: 3 كتب عن القيادة تساعدك لتصبح قائدًا عظيمًا
«نحن في حاجة إلى آبي وامباك». هكذا صرحت هوب سولو لموقع «Goal»، مضيفة: «عندما كانت لدينا آبي وامباك، لم نكن نخشى شيئًا، لأننا معها، كنا نستطيع أن نجد طوال الوقت طريقًا للفوز. قد لا تكون أفضل لاعبة كرة قدم، لكنها تستطيع أن تجعلنا أفضل فريق في العالم كما فعلناها في كأس 2019».
