لماذا لم تنضم للأزهر؟.. حوار بين القاضي ومحمد حسان خلال شهادته في قضية «داعش إمبابة»
أدلى اليوم الشيخ محمد حسان بشهادته في قضية «داعش إمبابة»، التي سبق وأدلى فيها من قبل الشيخ محمد حسين يعقوب، بناء على طلب الدفاع وقرار المحكمة.
وأثناء الإدلاء بشهادته دار حوار شيق بين القاضي والشيخ محمد حسان كالتالي:
– قال رئيس المحكمة: بعتبرك خسارة، لازم يكون لك مجال ووجود، لماذا لم تنتسب للأزهر ولماذا لم تحصل على إجازة علمية.
محمد حسان: أنا مستعد الآن افتح لي الطريق.
القاضي: الطريق مفتوح اذهب إلى الأزهر وقف على بابه ولك الشرف.
حسان: أنا أحب الأزهر وأقدره وأحترمه، وأقول لك لله، والله ما جلست بمجلس يوما ما، ودخل عليّ عالم من علماء الأزهر إلا وأجلسته مكاني، وقلت لهم ما أجلسنا ها هنا إلا حينما افتقدنا وجود أحدكم.
القاضي: الأزهر أبوابه مفتوحة وأرى أن هناك علماء يرون أنفسهم أكبر من الأزهر لأنه منارة أراد الله لها أن تبقى أبد الدهر، فأنا أنصحك أن تطلب منهم بكل تواضع.
محمد حسان: ساعدني على هذا.
ثم انتقل القاضي للسؤال عن موضوع آخر في سياق الحديث عن الأزهر الشريف، بخلاف قضية «داعش إمبابة»، قائلا: من هم الأشاعرة؟
ورد الشيخ محمد حسان قائلا إن الأشاعرة هم أهل السنة والجماعة وأبو حسن الأشعري إمام من أئمة أهل السنة.
من هو محمد حسان
الشيخ حسان، هو داعية إسلامي مصري. حاصل على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف من الجامعة الأمريكية، المقدمة بعنوان (منهج النبي في دعوة الآخر)، وحصل على البكالوريوس من كلية الإعلام بجامعة القاهرة وعمل مدرساً لمادتي الحديث ومناهج المحدثين في كليتي الشريعة وأصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود فرع القصيم.
وولد حسان في مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية في بيت متواضع، تولى تربيته جده لأمه وألحقه بكُتّاب القرية وهو في الرابعة من عمره، فما أن بلغ الثامنة إلا وكان قد حفظ القرآن الكريم كاملاً على يد مصباح محمد عوض، الذي ألزمه بحفظ متن أبي شجاع في الفقه الشافعي وبعض متون العقيدة.
لاحظ جده قوة حفظه الشديدة فألزمه بحفظ كتاب رياض الصالحين، فأنهى حفظه في الثانية عشرة من عمره، ثم حفظ الأجرومية ودرس على يد شيخه مصباح التحفة السنية، فعشق اللغة العربية والشعر من صغره.
بدأ بالتدريس في الجامع الكبير في القرية وهو في الثالثة عشرة من عمره بكتابي فقه السنة ورياض الصالحين. ثم كُلف من جده لأمه أن يخطب الجمعة وكانت أول خطبة في قرية ميت مجاهد المجاورة لقرية دموه وهو في سن الثالثة عشرة، وكانت خطبته عن الموت، وحاز إعجاب المصلين فدعاه شيخ المسجد للخطابة في الجمعة المقبلة. ومن ذلك الوقت لم يترك خطبة الجمعة إلا نادرا.