حكايا ناس

حكاية ميسي مع برشلونة.. بدأت بعقد على منديل طعام وانتهت بدموع ثمينة

ميسي مع برشلونة حدوتة لم يكن هناك مشجع يتوقع نهايتها في أحد الأيام، وذلك لأن ميسي وبرشلونه كلاهما صنع الآحر. فتحت برشلونة أبواب المجد أمام ميسي، وأطلقت لقدماه العنان في ساحات كرة القدم الكبيرة، وبدوره صنع ميسي تاريخ برشلونة الحديث.. لذلك دموعة في مؤتمر وداع برشلونة أبكت كل مشجع كتالوني في مختلف أنحاء العالم، حتى أولئك الذين يشجعون غريمه التقليدي ريال مدريد.

بدأت حكاية ميسي مع برشلونة في 14 ديسمبر 2000، عندما وقع النادي أول عقد مع الصبي الأرجنتيني، الذي كان حينها لاعبا مغمورا لا يتجاوز عمره 12 عاما، واللافت في عقد ميسي أنه كان على منديل طعام، وشاءت الأقدار أن يكون تاريخيا، لن ينساه عشاق كرة القدم مهما مر من الزمان.

وذكرت صحيفة ماركا الإسبانية في تقرير لها، أن المنديل موجود مع وكيل اللاعبين هوراسيو غاغيولي، الذي تولى إجراء المفاوضات نيابة عن ليونيل ميسي مع برشلونة. ويعيش غاغيولي حاليا في دولة أندورا، ويحتفظ بالمنديل الشهير في خزنة بمصرف “كريدت أندروا بنك”.

وقال للصحيفة، إنه تلقى العديد من العروض من أصحاب الملايين لشراء المنديل الذي يحفظ أسطورة ميسي مع برشلونة، لكنه رفضها، مؤكدا أنه سيحافظ عقد ميسي، ولن يعيره إلا لنادي برشلونة، ليتم وضعه في متحف النادي، معتبرا أن هذه الوثيقة غيّرت التاريخ الحديث للنادي.

عقد ميسي مع برشلونة على منديل
عقد ميسي مع برشلونة على منديل

بداية الحكاية

وتعود بداية حكاية إلتحاق ميسي بنادي برشلونة، إلى قبل الموعد المذكور بأربعة أشهر، عندما وصل اللاعب الأرجنتي الواعد وعائلته ووكلاء لاعبين من الأرجنتين، انضم إليهم لاحقا غاغيولي. وبعد أن أذهل الجميع، عاد ميسي إلى الأرجنتين، وتلقت العائلة عرضا بقبول ميسي في النادي.

لكن رئيس نادي برشلونة حينها، جونا غاسبارت، عبر عن اعتقاده أنه من المجازفة المضي قدما في أي صفقة، إلا أن غاغيولي هدد الكتالونيين بتقديم اللاعب الأرجنتيني إلى أندية أخرى، من بينها الغريم التقليدي، ريال مدريد.

وبعد أشهر من الاتصالات، توصل الطرفان إلى اتفاق، ووقعه على المنديل، السكرتير الفني للنادي، كارلوس ريكساش، الذي قال إنه قرر أن يتم الأمر على مسؤوليته الشخصية.

ليونيل ميسي
ليونيل ميسي

توقيع برشلونة

ويحكي كارليس ريتشاك، عن قصة توقيع برشلونة العقد الأول مع أفضل لاعبي النادي عبر التاريخ، وأحد أفضل من لعبوا كرة قدم عبر العصور، وذلك في حوار أجراه مع صحيفة “The Sun” البريطانية.

وقال ريتشاك : لقد كنت في الأرجنتين، وأخبروني عن ولد يدعى ليونيل ميسي، وقد ظننت أنهم يتحدثون عن لاعب يبلغ عمره 18 أو 19 أو 20 عاما، وقلت في نفسي، يجب أن أراه، بما أنني في الأرجنتين.

وتابع الرجل الذي اكتشف ميسي حديثه قائلا : عندما أخبروني أنه يبلغ من العمر 12 عاما تفاجأت قليلا، فقمنا بتنظيم مباراة لأراه يلعب وأحدد قبوله من عدمه، وقد كانت المباراة غير متكافئة إذ واجه أطفالا أكبر منه في السن.

وأضاف ريتشاك: وصلت إلى هناك عند الخامسة، نظرت ثم مشيت قليلا، ونظرت مجددا، ثم جلست على الدكة وقلت يجب أن نتعاقد معه، هذا الطفل من مجرة أخرى، في عالم كرة القدم اللاعبون يحتاجون لزملائهم، أما ميسي فيستطيع اللعب لوحده.

ووصف الكشاف الإسباني قدرات ميسي قائلا :يسيطر على الكرة ويراوغ اللاعبين، بطريقة غريزية، هذا الطفل خلق ليلعب كرة قدم لم يتعلمها مع الوقت، لقد عمل على تطوير نفسه لكن مهاراته فطرية.. لقد كان نحيفا للغاية ولكن عندما تراه يلعب يصبح الأمر مختلفا، حتى عندما كان يبلغ من العمر 12 أو 13 عاما.

وعن قصة عقد ميسي الذي كان على منديل الطعام قال عراب ميسي: عندما أخبرت المسؤولين في النادي بأننا يجب أن نتعاقد مع هذا الطفل، أخذوا يماطلون بالأمر كما هي العادة، وقد أغضب هذا الأمر والده، فقال لي أنه سيرحل لأنهم يحاربونه.

وأضاف: قلت له اهدأ، فأنا الرجل الذي كان مسؤولا عن التعاقد معه (ميسي)، وكان يجب أن أوقع على ورقة لأثبت له ذلك، ولم يكن لدي ورقة، فطلبت من النادل منديل طعام وكتبت عليه أنني أعده بأن يوقع ميسي مع برشلونة وقد وفيت بوعدي.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى