في ذكرى ميلادها.. سر اختفاء الفنانة نجاة الصغيرة 30 عامًا
تحتفل الفنانة نجاة الصغيرة، بعيد ميلادها الـ 83، وسط محبيها وأصدقائها وعائلتها، وهي صاحبة رصيد غنائي كبير من أشهره أعمالها، أنا بستناك والقريب منك بعيد، سمارة، أيظن، لا تكذبي، ماذا أقول، ساكن قصادي، أنا بعشق البحر، عيون القلب، أما براوة.
وكانت نجاة الصغيرة قد اشتهرت في عالم الغناء وهي في سن 6 سنوات حينما واجهت الجمهور لأول مرة لتغني ضمن أطفال المدرسة التابعة لها، نشيدا في حفل خيري كانت ضمن 10 أطفال.
وكان من المقرر أن تحييه السيدة أم كلثوم، لكنها تأخرت عن ميعاد الظهور، واضطر منظمو الحفل لتقديمها كطفلة لتسلية الحضور، وخرج مدرس قدمها في هذا التوقيت على كونها طفلة تقوم بتقليد الأغاني الطويلة، وغنت وقتها سلوا قلبي 30 بيتا.
صوت الحب
اجتمع حول الفنانة نجاة الصغيرة كبار الملحنين والمطربين وعلي رأسهم موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب والشاعر نزار قباني وكامل الشناوي وبليغ حمدي وسيد مكاوي ومحمد الموجي وكمال الطويل.
وأطلق عليها محبيها (صوت الحب) الأمر الذي ارتفع معه رصيدها المادي لدى البنوك ولم تكشف الفنانة عنه يوما ما علي الإطلاق لأنها كانت دائما ما تصرح بأن هذا الأمر يعتبر مثل سن المرأة لا يجب السؤال عنه ولا يجوز الإفضاء به إطلاقا.
أول أجر
صرحت نجاة الصغيرة في أحد اللقاءات عن أول أجر تقاضته، والذي اعتبر أقل أجر حصلت عليه كان عبارة عن علبة شيكولاتة قدمتها إليها الإذاعة المصرية عندما غنت لأول مرة لكوكب الشرق وهي بعمر الست سنوات.
أما عن زيجات نجاة الصغيرة، فقد تزوجت في عام 1955 من كمال منسي، أحد أصدقاء شقيقها، والذي ساعدها على النجاح في تلك المرحلة، وبدأت تاريخها الحقيقي في عالم احتراف الغناء وهي لم تتعد الـ 16 من عمرها.
وكان زوج نجاة الصغيرة، شديد التأثر والإعجاب بصوتها، وأحضر لها كبار المؤلفين والملحنين الذين قدموها بشكل مميز، مثل: «أسهر وأنشغل أنا»، «اوصفولي الحب»، «حقك عليا وسامح» وغيرها.
سر اختفائها
وعن سر اختفاء الفنانة نجاة الصغيرة طوال الـ 30 عام الماضية، قال الناقد الفني طارق الشناوي أنه رأى نجاة الصغيرة مرتين، في عمارة الشربتلي بالزمالك، والتي تقيم بها منذ سنوات، وهي العمارة التي تعرضت لميل نتيجة هبوط أرضي بسبب أعمال حفر مترو الزمالك.
وقال الشناوي في تصريحات تليفزيونية، إن نجاة الصغيرة تقيم في الدور الخامس في عمارة الشربتلي، مشيرًا إلى أنه شاهدها مرة أو اثنتين وكانت تغطي نفسها بالكامل، موضحًا أنه ليس نقابا، ولكن هي لا تحب الظهور الإعلامي.
وأكد أن الفنانة الكبيرة لا ترغب في أن يتعرف عليها أحد منذ اعتزالها الفن قبل 30 عاما، لافتًا إلى أنه عندما توفي الموسيقار محمد عبد الوهاب ذهب إلى منزله ووجدها ترتدي شيئا يغطي ملامحها بالكامل.