يعد الحصول على قسط كافي من النوم، أحد أهم أسباب الحفاظ على الصحة، فأهمية النوم تتجاوز موضوع النشاط والتركيز خلال اليوم، بل تمتد للتأثير على الصحة العامة.
ولقلة النوم أضرار كثيرة، لذا يتصح الخبراء بضروة أخذ قسط كافي من النوم، لمدة لا تقل عن 6 ساعات، في اليوم، لكي يستعيد الشخص طاقته وتركيره، وتجنب الإصابة بأمراض مثل السكري، وأمراض القلب.
وكشف دراسة حديثة خطورة، قلتها النوم وعدم الحصول على نوم كافي، من بينها 8 نتائج خطيرة.
كيف تتخلص من كابوس النوم المتقطع ليلا؟
الحوادث
وأشارت الدراسات إلى أن النوم لأقل من 4 ساعات يوميا، يجعل الشخص عرضة للحوادث المرورية 15 مرة أكثر من الشخص الطبيعي.
حركة الأطفال أثناء النوم .. متى يمكن استشارة الطبيب؟
ضبابية الذهن
قلة النوم تؤدي كذلك لصعوبة في التركيز، والمعاناة من الذاكرة الضعيفة.
المناعة
النوم لأقل من 6 ساعات يوميا، يجعل الشخص 4 مرات أكثر عرضة للتعرض للأمراض مثل نزلات البرد والحمى.
السكري
الحرمان من النوم يؤدي لانخفاض حساسية الإنسولين في الجسم بنسبة 25 بالمئة، مما يضاعف فرصة الإصابة بمرض السكري.
الوزن
النوم من أهم عوامل نزول الوزن، لأنها الفترة التي تؤدي لحرق الدهون والهضم، والحرمان منها يتلاعب بالهرمونات ويبطئ عملية التمثيل الغذائي، مما قد يؤدي لزيادة الوزن.
الإبداع
وتقول الدراسات إن النوم العميق يضاعف الجانب الإبداعي لدى الإنسان.
الأشخاص الذين لا يحصلون على قدر كاف من النوم، هم عرضة للاكتئاب، 10 مرات أكثر من الشخص العادي.
القلب
ترفع قلة النوم من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 70 بالمئة.
ووفقا للدراسات، لا يحصل واحد من كل ثلاثة بالغين على قسط كاف من النوم، وقد يكونون يعانون من مضاعفات صحية خطيرة نتيجة لذلك.
تشير تقارير إخبارية إلى زيادة اضطرابات النوم مع بداية جائحة كورونا. ويعتبر النوم المتقطع أحد أهم المؤثرات السلبية على حالة الصحة العامة للإنسان. ويؤدي النوم المتقطع إلى الشعور الدائم بالتعب على مدار اليوم، وذلك نتيجة لحرمان الجسم من حصته في الراحة والنوم.
وتشير أغلب الدراسات العلمية، إلى أن النوم المتقطع قد يؤثر على حالة الشخص المزاجية ويجعله في حالة من الانفعال والتوتر معظم الوقت. بالإضافة إلى صعوبة المحافظة على المعدل المعتاد من التركيز، وبالتالي انخفاض الإنتاجية خلال العمل، وصعوبة التذكر واتخاذ قرارات سليمة.
كيف تتخلص من اضطراب النوم؟
تنصح مدربة اليوجا الأمريكية بيثاني ليونز، بالاهتمام بالنظام الغذائي. مؤكدة أن تناول وجبات خفيفة أمر لا بد منه. وفي تقرير لشبكة «سي بي إس» الأمريكية، أشارت «ليونز» إلى بعض المأكولات التي من شأنها أن تخفف الشعور بالقلق خلال النوم، مثل اللوز النيء، أو عين الجمل، أو اللوز المحمص، أو أي من أنواع المكسرات قليلة الملح بوجه عام.
اقرأ أيضا: عذاب كل ليلة| نصائح للتغلب على اضطرابات النوم بعد «رمضان»
وتؤكد خبيرة التغذية نيكول أفينا، أن تناول حفنة من المكسرات قبل النوم مثل اللوز والجوز والفستق، بساعد في تقليل التقلب خلال الليل، موضحة أن المكسرات تحتوي على نسبة عالية من الماغنسيوم، والذي يساعد في تحسين النوم.
تقول «أفينا»: «يحتوي الكرز على كمية صغيرة من الميلاتونين. والميلاتونين هو هرمون موجود بشكل طبيعي في أجسامنا والذي يرتفع قبل النوم مباشرة». كما توصي بتناول عصير الكرز، أو أي عصائر من فصيلة الخوخ، لأنها ثمار غنية بالفيتامينات وبالأملاح المعدنية، وأحد المصادر الطبيعية التي يمكن أن تمد الجسم بكميات وفيرة من البوتاسيوم والطاقة.
وأضاف التقرير أنه يُفضل تجنب تناول الطماطم قبل النوم، بسبب محتواها العالي من الحموضة. كما أن بيتزا اللحم والجبن ضارة لأنها تحتوي على مستويات أعلى من الأحماض الأمينية «التيرامين» التي تجعلك تشعر باليقظة.
الراحة والابتعاد عن الهواتف المحولة
وينصح خبراء بالحفاظ على مستويات راحة للجسم وتجنب الإجهاد الزائد، والحصول على قسط من النوم لا يقل عن 6 ساعات من النوم المتواصل، وتجنب النوم بالنهار والاستيقاظ بالليل، إذ أن تغيير الساعة البيولوجية قد يؤدي إلى المزيد من إجهاد عضلة القلب. وينصح الأطباء بممارسة تمارين رياضية خلال فترة النهار، مثل اليوجا والنفس العميق، من أجل تحسين نظام النوم.
ويعتبر الهاتف الذكي هو «العدو الأكبر» للنوم، إذ أن وجود الهواتف الذكية في أيدينا يحفظ على الاستيقاظ، ولذلك يفضل وضعه في غرفة أخرى، وتغيير وضعيته إلى وضعية صامت.
وتؤكد دراسات سابقة، أن تناول الكافيين والمنبهات بكميات كبيرة في النهار، أو بكميات كبيرة في الليل؛ يؤثر على قدرة الجسم على النوم بشكل سليم. كما أن لها ضررا بالغا على القلب والمعدة والجسم، وبالتالي هي سبب رئيسي في حدوث النوم المتقطع.
