«ناس بترقص وغيرهم بيموت».. طلاب الثانوية العامة الراسبين بين الاحتفال والانتحار
جاءت نتيجة طلاب الثانوية العامة مختلفة عن ذي قبل. الأمر الذي جعل بعض الذين لم يحصلوا على درجات ترتقي لطموحاتهم ينهون حياتهم بصورة مأسوية.
طلاب أنهوا حياتهم بعد رسوبهم في الثانوية
8 طلاب ظهرت نتيجتهم بين الراسبين في الثانوية العامة. لم يمر الأمر عليهم بشكل يسير. فقد تبخرت أحلامهم التي أملوا في تحقيقها بمسيرتهم التعليمية فما كان منهم إلا أن قرروا إنهاء حياتهم عن طريق الانتحار.
الأمر بدأ في الشرقية بإنهاء طالب لحياته شنقًا بعد أن لفّ الحبال حول رقبته ولم يتحمل ألم الرسوب. ثم تعاقبت حالات الانتحار واحدة تلو الأخرى، بطالب يرمي نفسه من شرفة منزله وآخر يموت حزنا.
حالات الانتحار لم تتوقف عند ذلك الحد، بل اتسعت في محافظات عدة. وشهدت سقوط طالب من أعلى سطح منزل وإطلاق أخر الرصاص على نفسه بعد رسوبه في الثانوية.
مش نهاية العالم
وعلى الرغم من مرارة الرسوب، إلا أن البعض لم يره كذلك، وتخطوه بأساليب مختلفة وعلموا يقينا أنه «مش نهاية العالم». وظهرت نماذج لذلك شغلت السوشيال ميديا لعل أبرزها كانت «فتاة التورتة» التي كانت نموذجا لذلك.
اقرأ أيضا: سجدة شكر الآباء ودموع الأمهات.. «الناس.نت» تحاور أُسر أوائل الثانوية العامة
طالبة تحفل برسوبها بتورتة «شايلة تاريخ»
وعقب مرور 3 أيام على ظهور نتيجة الطالبة ملك سلام، حل يوم ميلادها، ورغم حزنها لأنها لم تحصل على المجموع الذي تمنته لتلتحق بكلية الإعلام. إلا أن أهلها قرروا الاحتفال بها، والمفاجأة التي أدهشت البعض أن الاحتفال جاء عقب أيام قليلة من حصولها على مجموع 49%.
«شايلة تاريخ»، جملة كتبت على تورتة الاحتفال الخاصة بـ«ملك»، اختارتها والدتها بعناية، حتى تخرج ابنتها من الحزن الذي سيطر عليها بسبب النتيجة، لافتة إلى أن الجميع غنى لها «سنة حلوة يا ساقطة».
اقرأ أيضا: أكبر طالبة في الثانوية العامة: عندي ملحق فرنساوي.. ونفسي اشتغل مُدرسة
نصائح هامة للتعامل الصحيح مع الأبناء
وقدمت الدكتورة هند البنا، الطبيبة النفسية، عددًا من النصائح الهامة لتعامل الأهالي مع أبنائهم، عقب استقبال نتيجة الثانوية العامة 2021، لتجنب أي مشاكل نفسية للطالب.
ونصحت البنا الأهالي بالتعامل مع نتائج أبنائهم بشكل صحيح وهادي لتجنب التأثيرات النفسية السلبية التى قد تحدث لأبنائهم بسبب نتيجة الثانوية العامة وقد ينتج عنها مشاكل نفسية في المستقبل على المدى البعيد.
وشددت على ضرورة الابتعاد التام عن المقارنات والتقليل من الذات أو المجهود المبذول والتعامل بهدوء مع الطلاب مهما كانت النتيجة ومراعاة التوتر والقلق ومساعدة الأبناء على تخطي تلك المرحلة والوصول بهم لمرحلة الاستقرار بدون خسائر نفسية والتي تؤثر على صحتهم.
ونصحت هند الآباء بضرورة المحافظة على الثبات الانفعالي، واستقبال النتيجة بكلمة «الحمد لله» ونفس راضية ومهما كان رد فعل الابن على الأهل تحمله وتقبله بكل الطرق. حتى لا ينقلب الأمر بشكل عكسي على نفسية الطالب.
وأشارت إلى ضرورة الابتعاد التام عن تحقيق حلمك فى ابنك، فهناك بعض الأهل كانوا يتمنون أن يلتحقون بكلية الطب أو الهندسة، وبسبب أحداث ماضية لم تتاح لهم الفرصة ويكون على الأبناء تحقيق هذا الحلم، وهو خطأ لأنه يمثل ضغطا نفسيا على الأبناء ويحدث صراع بين حلمه هو ومحاولة إرضاء أهله.
