قبل 7 سنوات كن سلوى ووالدتها ينتظران القطار للذهاب لزيارة أحد الأقرباء، إلا أن اليوم الذي كان يبدو عاديا هو الذي بدأت فيه قصة سلوى.
اقرأ أيضًا: لم يتحمل رحيلهم.. وفاة أب حزنًا على مصرع أبنائه في حادث مأساوي
فسلوى قتاة تبلغ من العمر 17 عامًا، وتعرضت لحادث أليم عندما كان عمرها 11 عاما فقط، وفقدت خلال قدميها.
ولكن سلوى ووالدتها لم يستسلما أمام الصعوبات التي واجهتهما واجتازا كل شيء معًا، لتصبح المصنفة رقم 1 أفريقيا في الترياثلون .
قصة سلوى
تبدأ قصة سلوى عندما أخبرتها أمها بأنهما سيستقلان القطار من أجل الذهاب لزيارة أحد أقربائهم إلا ان القدر كان يخبئ لهما مفاجأة.
فعندما وصلت الأم وابنتها إلى محطة القطار، حدث كل شيء بسرعة، فالقطار يدخل إلى المحطة وسلوى لم تنتبه له.
ولم يمهلها القطار الوقت الكافي للتحرك فأخذ قدمها معه في طريقه، لتقف الأم مزهولة وهي تشاهد ما يحدث.
اقرأ أيضًا: «عادل شعبان».. عبقري مصري هزم الشلل الدماغي ووصل لأمازون
وعقب نقل سلوى إلى المستشفى قام الأطباء بعمل عملية بتر لقدميها لكي ينقذا حياة الطفلة الصغيرة.
«قالولي تموت أحسن».. رسالة قالتها واحدة من الممرضات إلى والدة سلوى بعد العملية التي أجرتها وفقدت بها قدمها.
وكذلك ظلت الفتاة الصغيرة فاقدة للذاكرة بسبب المأساة التي تعرضت لها ولم يحتملها مخها، فظل رافضا لكل شيء.
رحلة نجاح
ولم تقف قصة سلوى عند هذه النقطة ولكن بإصرار منها ومن الأم التي لم تترك طفلتها للحظة بدأت رحلة أخرى من النجاح.
فبعد سنوات طويلة من العلاج، بدأت الأم في البحث عن رياضة يمكن لابنتها من خلالها أن تخرج طاقتها وتشعر بأنها في حال أفضل.
وكانت لعبة «الكيا»، وهي السباق بالقوارب عبر التجديف هي السبيل لسلوى من أجل النجاح الكبير.
وبالفعل استطاعت أن تحقق المركز الثاني على مستوى الجمهورية، ثم بعد ذلك بعام واحد فقط أصبحت صاحبة المركز الأول.
وكذلك لم تتوقف رحلة سلوى ووالدتها عند هذا الحد بل استطاعت أيضا أن تحتل المركز الأول أفريقيا في لعبة أخرى.
وكانت تلك اللعبة هي «الترياثلون» أو «السباق الثلاثي»، وهي مسابقة متعددة المراحل، تشمل السباحة، وركوب الدراجات، والجري.
وعند سن الـ17 عامًا حققت سلوى العديد من الإنجازات لتصبح بطلة ذهبية لا يمكن هزيمتها.
