10 اضطرابات نفسية تطارد طفل المحلة بعد إنقاذه

حالة من الفرحة العارمة سيطرت على أهالي المحلة بالأمس بعد إنقاذ الطفل زياد البحيري، الشهير بـ«طفل المحلة»، إلا أن هذه الفرحة قابلها حالة خوف وذعر لدى الطفل، و«اضطراب ما بعد الصدمة» يحتاج إلى معاملة خاصة للتخلص منه.
الأعراض النفسية
ومن جانبه حدد استشاري الصحة النفسية الدكتور وليد هندي، العلامات التي تظهر على الطفل المصاب بـ«اضطراب ما بعد الصدمة»، وطرق علاجها، حال ظهورها عليه، إذ قال إن الإنسان، حينما يتعرض لموقف ما أو حادثة أو عملية خطف، مثل ما حدث مع طفل المحلة، على سبيل المثال، يصاب بالعديد من الأعراض النفسية.
ونوه هندي إلى أن من أهم الأعراض النفسية التي قد يعاني منها «زياد»، الإصابة بـ«كرب ما بعد الصدمة» و«اضطراب القلق المرهق»، يصاب به 10% من النساء في حياتهم العامة، مقابل 5% للرجال.
وهو ما سيحدث مع طفل المحلة، سيشعر طوال الوقت بالقلق، وتكرار محاولة الاختطاف مجددا: «لو في عربية وهو بيعدي الطريق، هيحس إنها جاية تخطفه».
وتابع استشاري الصحة النفسية «سيعاني طفل المحلة من شعور متوقع بالموت، أو الاعتداء»، كما أنه سيشعر طوال الوقت بأنه يعيش في خطر، مؤكدا أن هذا العرض ليس له علاقة بخلل في شخصية الإنسان، وإنما اضطرابات في الدماغ، وتغيير يؤدي إلى حالة من العطلة عن إنجاز وممارسة الحياة اليومية، وهو ما يسمي بكرب ما بعد الصدمة.

أعراض اضطراب ما بعد الصدمة
حدد الدكتور وليد هندي، أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، ولخصها في النقاط التالية:
– عمل إعادة للتجربة وللحدث.
– ذكريات حيّة بأدق تفاصيلها تمر أمام عينيه، كإنها فيلما تسجيليا: «ربطة الشوال والحبل، أظافر الشخص وشكل أسنانه».
– الإصابة بكوابيس أثناء النوم باستمرار.
– صعوبة التركيز والتقلبات المزاجية، إذ يتغير مزاجه بين الثانية والأخرى.
– نوبات متتالية من الغضب، فيكون من السهل إثارة غضبه.
– أعراض جسدية، مثل: ارتفاع في ضغط الدم وضربات القلب، فضلا عن توتر العضلات، إذ يشعر بأن عضلاته متيبسه ومشدودة من أقل حركة.
– الشعور بالذنب أو اللوم، كونه لم يسمع لكلام ونصيحة شخص ما.
– الشعور بالكآبة النفسية واضطرابات الشهية.
– أفكار وميول انتحارية، للتخلص من ذلك الشعور، وتلك الواقعة والضغوط.
– تجنب الغرباء والتعامل معهم.
علاج كرب ما بعد الصدمة
وأضاف الدكتور وليد هندي، أنه يمكن التخلص من كرب ما بعد الصدمة، من خلال العلاجات الطبية بالعقاقير أو العلاج المعرفي والسلوكي، أو من خلال التعرض المطول للحدث.
واختص استشاري الصحة النفسية، بالذكر «زياد البحيري»، طفلا المحلة لتقديم العلاج الخاص بحالته، موضحا أن ما حدث مع طفل المحلة تحديدا، من تهليل وزفة، يعطيه شعورا بهول الحدث أكثر، وهو ما يجعله يستمر في كرب الأزمة بشكل أطول.
ووجه هندي عدة طلبات لأهل الطفل منها:
– عدم المبالغة في الفرح.
– منع الزيارات والمباركات والتهنئة، حتى لا تتجدد ملابسات الحدث من جديد.
– يتوجب على الأسرة إحتواء الطفل، والحديث معه باستمرار، وتشجيعه على الكلام، حتى لا يُصاب بالخرس الاختياري.
– إعادة الثقة في ذاته من جديد، من خلال الجهود التي بذلها الجميع لإعادته إلى أحضان أسرته.
– التركيز على الإشادة بالطفل وقدرته على الصمود وشجاعته، حتى عاد من جديد وواجه الموقف.
– عدم تركه للنوم بمفرده وفي الظلام.
– التشجيع على الكتابة والرسم، وممارسة نشاط رياضي.
– الحرص على بث روح البهجة في المنزل، من خلال تزيينه.
– تفهم بعض الاضطراباته السلوكية التي تحدث له.
– حرص الأم على تقديم الأطعمة الصحية له.
– الحرص على نظافته الشخصية.
– الخروج تدريجيا بعد مرور 10 أيام من الحادثة.



