عندما تمر بأحد الشوارع في قطاع غزة قد ترى إحدى الحافلات الملونة، ولكن ما يلفت نظرك هو عدد الأطفال الذين ينتظرون باص السينما.
اقرأ ايضًا: سوزي أشكونتانا.. إنقاذ طفلة في غزة بعد 7 ساعات من سقوطها تحت الأنقاض
فتلك الحافلة العادية التي تراها في أغلب شوارع مدينتك هي العالم السحري لأطفال قطاع غزة والذي ينقل لهم سحر السينما.
وهو المصدر الأول للبهجة بعد أشهر من القصف وسنوات من الحروب جعلت أبسط الأشياء وهي دار عرض سينمائي غير موجودة.
قصة باص السينما
داخل إحدى الحافلات تتعلق عيون الأطفال بفيلم الرسوم المتحركة المعروض على الشاشة ورغم ضيق المكان إلا أن متعتهم لا توصف.
فالباص الذي يتسع لـ50 مشاهدا هو العالم السحري للأطفال، يشاهدون فيه أبطالهم وهم يتحركون على الشاشة كغيرهم من أطفال العالم.
بعضهم يحمل الفشار ليزيد من متعة التجربة، والبعض الآخر يكتفي بالمشاهدة بصمت منتظر أن يأتي الغد ليشاهد العرض الجديد.
اقرأ ايضًا: كسوف الشمس.. ضحايا الخوف والفزع عبر التاريخ
وباص السينما هو إحدى المبادرات التي اطلقتها «جمعية إنقاذ المستقبل الشبابي» العاملة في قطاع غزة.
وقالت الجمعية عبر صفحتها على فيسبوك « انطلاق عروض باص السينما في قطاع غزة لمختلف الفئات من الاطفال والطلائع والشباب».
وأضافت « مشروع باص السينما تعزيز لثقافة التسامح ونبذ العنف للشباب الفلسطيني في قطاع غزة» وذلك بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
وتابعت « كانت عروض السينما بالتنسيق مع العديد من المدارس ورياض الاطفال والجامعات».
واختتمت المنشور قائلة « يهدف المشروع لتعزيز ثقافة التسامح ونبذ العنف من خلال افلام هادفة وانشطة تعزز مفاهيم الايجابية».
عالم السينما المتنقل
ويحتوي باص السينما على شاشتي عرض الأولى داخلية والتي تتسع لـ50 مشاهد على الأقل، وشاشة خارجية لـ500 مشاهد.
وكذلك مخصص مكانين داخل الباص للأطفال أصحاب الهمم، وهو مصمم أيضا لصعودهم إليه بكل سهولة.
ويعرض الباص مجموعة من الأفلام المتنوعة لكي يستطيع أطفال غزة التخلص من مأساة القصف التي عاشوها.
وأيضا يجوب الباص عدد من مخيمات اللاجئين بالقطاع من أجل أن تصل المبادرة إلى أغلب سكان القطاع.