تحويل الهواء إلى ماء.. اختراع مصري يبهر العالم
يحمل بين يديه أفاق المستقبل، سخر علمه لخدمة البشرية أين ما وجدوا، يكاد أن يقلب موازين العلوم، فلا صوت يعلوت على اختراع المهندس المصري محمد الكومي، وهو تحويل الهواء إلى ماء.
في مرحة ما من المراهقة كان الشباب يدللون على طاقتهم أو قدرتهم بكلمة شهيرة “إحنا اللي عبينا الهواء في أزايز”، ولم يعلم أحد أن العبقري المصري سيحول السخرية إلى واقع في يوما ما، ويقدم اختراعا يحول الهواء إلى ماء.
إصرار، ومشاهدة، وتجربة، وإطلاع، قادت محمود الحكومي، إلى استلهام مشروعة من شركة الفضاء المصرية ناسا خلال زيارتها للكوكب الأحمر.
«مصري 100%»| ابتكار يساعد مرضى ضمور العضلات على الحركة
تحويل الرطوبة في الهواء إلى ماء
ونجح الكومي، في أن يحول الهواء إلى ماء بفضل روبوت “إنسان آلي” صممه ليستخرج الرطوبة من الهواء ويحولها إلى ماء باستخدام الذكاء الاصطناعي.
الشاب المصري صاحب الـ28 عاما فقط، أكد أنه إستلهم رحلات وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) لكوكب المريخ وصمم الروبوت ليعمل في ظروف مناخية مشابهة لتلك الموجودة على الكوكب الأحمر والمعروف أن طقسه مشبع بنسب عالية من الرطوبة لكنه جاف جدا، وتحويل الهواء إلى ماء.
سر اسم «إيلو»
وأطلق الكومي على الروبوت اسم «إيلو» والذي يعني الحياة باللغة الإستونية، وأيضاً نسبة إلى «إيلو» ماسك الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس الذي يعتبره الكومي قدوته في الحياة العملية .
وتتركز مهمة الروبوت بفضل إعداداته استخلاص الرطوبة من الهواء على المريخ وتحويلها إلى ماء للشرب.
واستغرق الوصول إلى التصميم النهائي لـ«إيلو» تسعة أشهر، ويقول الكومي إن تكلفته تبلغ نحو 250 دولاراً.
وأشار إلى أن المريخ به كم رطوبة كتير لكن مفيش مياه و طبعا الروبوت بيقدر إنه هو يولد مياه بتقنية جديدة وهذه أول تقنية في العالم، تساهم في تحويل الهواء إلى ماء.
وداعاً آلام الحقن.. «بن سوفت» اختراع جديد يقلل وجع الإبر
جائزة جنيف للاختراعات
وأضاف الباحث الشاب الحاصل على جائزة جنيف للاختراعات عام 2021 والميدالية الفضية في مجال الذكاء الاصطناعي أن تكلفة إنتاج لتر واحد من الماء عن طريق «إيلو» تتراوح بين 1.5 إلى 2 سنت بالمقارنة مع 20 سنتا لإنتاج لتر من الماء باستخدام تكنولوجيات أخرى.
ويأمل محمود الكومي أن ينجح مشروعه الذي موله بنفسه في الاستخدام على نطاق واسع ليس فقط على كوكب المريخ لكن في مناطق على الأرض تقل فيها الموارد المائية.