فيسبوك.. هل يتعمد موقع التواصل إظهار الأخبار الكاذبة؟

في تلك الأيام أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي من الأشياء التي لا غنى عنها في حياتنا، ومنها بالطبع فيسبوك.

اقرأ أيضًا: ضغوط على فيسبوك بسبب «إنستجرام الأطفال»

فبمجرد استيقاظنا من النوم نمسك الهاتف وندخل إلى فيسبوك من أجل مشاهدة الصور والمنشورات ومعرفة بعض الأخبار.

ومع تطور الموقع وآلية عمله المعتمدة على الخوارزميات التي تقودنا لرؤية المواضيع المفضلة والتي نبحث عنها أصبح مصدرا هاما للأخبار.

فنعرف أن هناك حدث ما في دولة تبعد عنها مئات آلاف الكيلومترات، أو احد الأشخاص وصل لاختراع ما ونصدقها بسبب تحري الموقع للدقة.

ولكن ما إذا كانت تلك الخوارزميات التي يعمل بها الموقع تقودنا عمدا نحو بعض الأخبار غير الصحيحة؟.

فيسبوك والأخبار الكاذبة

مؤخرا صدرت دراسة تحمل بعض الأرقام الصادمة حول آلية عمل خوارزميات فيسبوك والتي قالوا أنها غير دقيقة.

وأشارت الدراسات أن نسبة زيارة المستخدمين للأخبار الخاطئة تضاعف خلال الفترة الماضية مما يؤكد عدم عمل الخوارزميات بشكل جيد.

ولم تتوقف مفاجآت الدراسة عند هذا الحد بل كشفت أن ناشري الأخبار المعروفين لاقت منشوراتهم رواجا كبيرا على فيسبوك.

وأضافت أن هؤلاء الأشخاص حصلوا على عدد من التفاعلات والمشاركات على المنصة بزيادة 6 أضعاف.

واللافت للنظر من خلال الدراسة أن مروجي الأخبار الخاطئة حصلوا رواج أكبر من بعض المصادر كـ«سي إن إن».

وقال العاملون على الدراسة أن نظريات عمل موقع التواصل الاجتماعي الشهير على نشر الأخبار المضللة تبدو صحيحة.

ولفتت الدراسة إلى وجود 2500 ناشر أخبار عبر فيسبوك، بين أغسطس 2020 ويناير 2021 وأن فيسبوك كافئ المضللين منهم.

رد الموقع الشهير

وتفاعل القائمين على موقع التواصل بشكل سريع مع الدراسة التي لم يتم نشرها كاملة بعد.

وقال جو أوزبورن المتحدث باسم الشركة إن الدراسة قيمت تفاعل المشتركين مع الأخبار وليس طريقة ظهور الأخبار الكاذبة.

وأضاف أن الشركة لديها 80 شريكا في مجال التحقق من صحة المعلومات، وتغطي أكثر من 60 لغة حول العالم.

ووجدت الدراسة التي عملت على 2551 صفحة أن المنتمون إلى اليمين لديهم ميل أعلى بكثير لمشاركة المعلومات المضللة.

وكانت شركة فيسبوك قد أعلنت مؤخرا أنها ستحاول الحد من المحتوي السياسي المنشور على المنصة خلال الفترة المقبلة.