«عبده ملاحي».. يمني ضحى بحايته لإنقاذ نزلاء برج التجارة العالمي
يمني ضحى بحايته لإنقاذ نزلاء مركز التجارة

عندما ارتطمت إحدى الطائرات بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي بدأ الجميع يدركون حجم ما يحدث، بعضهم قرر الهرب بحياته، وبعضهم أراد أن ينقذ أكبر عدد من الأرواح.. وكان عبده ملاحي منهم.
اقرأ أيضًا: «محمد عطا».. مصري نفذ هجمات 11 سبتمبر وأهله: «لازال حيًا»
ملاحي الرجل اليمني الذي لا يوجد حوله الكثير من المعلومات – كعادة الأبطال – فقد حياته وهو يحاول إجلاء نزلاء الفندق الذي يعمل به.
بالطبع ملاحي كان يدرك أن أمريكا تتعرض لهجمات إرهابية وأنه قد يفقد حياته، إلا أنه قرر البقاء ليصبح المسلم الوحيد الذي مات ببرجي مركز التجارة.
قصة عبده ملاحي
في يوم عمل عادي دخل عبده ملاحي إلى البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي متوجها إلى مقر عمله بأحد الفنادق الشهيرة.
وبعد ساعات بدأ كل شيء حوله ينهار فالطائرة الأولى اصطدمت بالمبنى وأصوات الصراخ تأتي من كل مكان.
اقرأ أيضًا: «11 سبتمبر».. كيف غيرت الهجمات حياة العرب بأمريكا؟
في هذا الوقت سمع ملاحي تعليمات عبر أجهزة الاتصال تطالب الجميع بالمغادرة والنجاة بحياتهم.
وقتها بالطبع شعر ملاحي بالخوف، خاصة وأنه كان متزوجا ولديه طفلان يعيشان في اليمن، إلا أن قرر أن يساعد من حوله.
جري ملاحي بكل ما استطاع من قوة ليخبر نزلاء الفندق بأن عليهم المغادرة، وكان يصرخ فيهم بشده كي يستمعوا له.
وقاد ملاحي العديد منهم إلى طريق الهروب الذي للأسف لم يستطيع الوصول إليه لينقذ نفسه.
فبعد ساعة كاملة قضاها ملاحي في إنقاذ من يستطيع بدأ البرج الشهير في الانهيار طابقًا تلو الآخر وملاحي لازال به ليموت.
ابن بروكلين الهاديء
من الممكن ألا تكون تسمية ابن بروكلين صحيحة للفتى اليمني إلا أنها كانت المدينة التي نشأ بها ملاحي وأحبها.
وكان يعشق الاستماع إلى المغني الشهير برنس، ويهوي العزف على «الأورج» حتى أنه كون فرقة موسيقية مع أحد زملائه.
وقل عنه والده أنه كان كان شخصا جادا، لا يظهر شخصيته المرحة إلا مع أصدقائه وزوجته وعائلته.
واضاف أن ابنه كان متزوج من فتاة يمينة التفاها في واحدة من رحلاته هناك وتزوجها وأنجب منها طفلين.
وبأحد المواقع المخصصة لرثاء ضحايا هجمات 11 سبتمبر كتبت سيدة عن ملاحي «لم ألتقيه سوى مرة واحدة وهو يصرخ كي أهرب.. وأنا ممتنة لهذا الرجل الذي أنقذ حياتي».