عند تصفحك لموقع تيك توك للفيديوهات القصيرة ربما يصادفك فيديو للشاب هيما بربخ وهو جالس بأحد المقابر ليشكو همه للأموات.
اقرأ أيضًا: «باص السينما».. رحلة أطفال قطاع غزة لعالم الألوان
فالشاب الذي يعيش في قطاع غزة أصبح من مشاهير التيك توك الفلسطينيين والذي حاذت فيديوهاته على انتشار كبير.
والانتشار الكبير الذي حققه إبراهيم بربخ على تيك توك كان انعكاسا للمعاناة التي يعيشها هو وأهل القطاع الفقير.
وقطاع غزة يعاني من فقر شديد وتدمير في البنية التحتية منذ فرض إسرائيل الحصار عليه بالإضافة غلى الضربات الجوية التي شنتها.
قصة هيما بربخ
«أتحدث للأموات لأني سئمت من الحديث إلى الأحياء».. كلمات بدأ هيما بربخ قصته في نقل معاناة أهل قطاع غزة للعالم.
وبربخ هو شاب من يعيش في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة يبلغ من العمر 28 عاماً، ولديه طفل واحد اسمه «هشام».
وهو أيضا حاله كأغلب حال شباب قطاع غزة عاطل عن العمل ولا يجد أي وظيفة ليعمل بها، لحاجته لزراعة قرنية بعينه اليسرى.
«نتجرع الفقر والمرارة دون أن يشعر بنا أحد من المسئولين».. هكذ يلخص بربخ معاناته هو وأغلب سكان القطاع.
وكان بربخ دائم التجول بين سكان قطاع غزة التي حولها إلى استديو كبير لنقل أوجاعهم للجميع عبر تيك توك.
أبو االغلابة
«لم أقبل أن أكون مكتوف الأيدي لا أحرك ساكناً وأنا أشاهد الفقر ينهش حياة العائلات».. كان هذا الدافع الأول له للتحرك.
واضاف أنه لجأ لفكرة تصوير مشاهد قصيرة داخل المقابر يتحدث فيها إلى الأموات ويخبرهم بأوجاع أهل القطاع.
وأخرج بربخ أول فيديو للنور في عام 2018 ووقتها لاقى رواجا كبيرا وحصل على رد فعل غير متوقع.
ويبدأ فيديو بربخ وهو يقول للأموات «إذا كانت حياتكم التي تعيشونها أفضل من التي نعيشها نحن أهل الأرض، فأخبرونا؟».
وبعد أن أصبح مشهورا على مواقع التواصل الاجتماع بدأ بربخ في تصوير كل شيء داخل القطاع والتحدث عن الفقر والبطالة.
وحصل هيما بربخ على لقب «أبوالغلابة» والذي يطلقه عليه سكان قطاع غزة وهو يتجول بينهم.
