«البيلاوي» : مصر والسعودية الأفضل عربيًا في التنمية المعرفية
قال حسن البيلاوي، الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية ، أن البحوث الاجتماعية لها أهمية قصوى في اي مجتمع يسعى للتقدم، كما أن التنمية المعرفية أحد المحركات الأساسية في تعظيم رأس المال الثقافي والاجتماعي، وركيزة للارتقاء بالمعرفة، والاتجاهات الراقية للافراد.
وأضاف خلال احتفالية تسليم الفائزين بجوائز الدورة الثانية من جائزة الملك عبد العزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية، أن البحوث ترتقي بالمؤسسات الاجتماعية، والثقافة العامة للدول لكي.
وأكد البيلاوي أن هناك قوى إقليمية في المنطقة أكثر تقدما ولكن هناك دولتين أساسيتين ترتفعان وتحققان نمو كبير في التنمية المعرفية وهما السعودية ومصر، كما أن البحوث العلمية أكثر تقدما من حيث الانتاج.
المنظمات الاهلية
وأضاف الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية أن المنظمات الاهلية عليها أن تقوم بهذا الواجب لدفع مستوى البحوث العلمية لاحداث حراك في مسيرة التقدم، وهذا هو الهدف الرئيسي للمجلس.
ونوه إلى أن المواطنة ترتبط بقضية أخرى وهي التماسك الاجتماعي الذي يعتبر الأساس لكي تتمكن الدول من التقدم.
وتابع :كان الأمير طلال يهتم بقضية التماسك الاجتماعي بشكل كبير، لأنه حجر الأساس لحفظ كرامة الانسان العربي، والتماسك يتحقق بسيادة القانون العادل، الذي يقوم على مبدأ المساواة بين الجميع لضمان حقوق الطفل والمرأة لتحقيق الانصاف والعدل الاجتماعي.
وأضاف أن الثورة الصناعية الرابعة ليست مجرد اختراعات أو تكنولوجيا بل نمط حياة، انتظم فيها مؤسسات اجتماعية وتعليمية وعادات حياة جديدة، وهناك فرق كبير بين الثورة الصناعية الرابعة بما قبلها من ثورات، لأنها تتميز بالغاء الفواصل بين جميع المجالات وتطوير الذكاء الاصطناعي بشكل كبير.
وظائف المستقبل
وفي السياق ذاته أكد البيلاوي أن 65% من الأطفال المقيدين بالمرحلة الابتدائية اليوم قد يجدون نفسهم عاملون بوظائف في المستقبل لا نعلم عنها شيء.
وبالتالي التغير في مجال العمل، سوف يحدث أيضا في مجال التعليم بشكل مذهل، خاصة في بنية وأساسيات التعليم، فقد تغيرت بالفعل علاقة الانسان بطرق الحصول على المعرفة، فالمعرفة هى ثروة الأمم وما تمكله من تكنولوجيات متقدمه.
وتابع : يجب على المسئولين عن المدارس أن يعو جيدا ما هو المستقبل ودراسته جيدا، وأساليب التعليم ما بعد كورونا لمستقبل لا نعرفه.
كما أن طبيعة الانسان تنطوي على العقلانية وبالتالي الروبوتات لن تمحي دور الانسان في المستقبل، لأن الانسان من صنعها وأكثر منها ذكاءًا.
وأشار إلى أن المجلس العربي يؤدي وظيفته في انتاج المعرفة ونشرها، ويعمل على تنمية وتغيير البنية الذهنية للانسان العربي، وشعارنا هو «عقل جديد لمجتمع جديد في عالم جديد يعمه تغيرات متعددة».