بعض الصدف تحمل بين طياتها السعادة والفرحة التي لا يتخيلها عقل، وذلك ما حدث مع صياداً تايلاندياً فقيرا، تحول في طرفة عين إلى مليونير بعد اكتشافه مادة العنبر في قيء حوت.
عثر الصياد الذي يدعى نارونج بيتشارات على 30 كيلو غراماً من العنبر في قيء الحوت على شاطئ سوراثاني، يقدر ثمنها بحوالي مليون دولار أميركي.
حيتان العنبر
ومن جانبه قال نارونج أنه عند عودته من رحلة صيد، رأى ما يشبه مادة لزجة بلون الكريم تطفو على الشاطئ. فسارع للتحقق منها، فإذا بها قيء الحوت الأسطوري، ذات القيمة الفائقة التي لا يمكن للعديد من الصيادين إلا أن يحلموا بالعثور عليها.
ويعرف العنبر الموجود في قيء الحوت، المعروف أيضاً باسم “Amber of the Sea”، عنصرا أساسيا في صناعة العطور، وبالتالي فإن المادة مرغوبة للغاية من قبل الشركات المصنعة.
يشار إلى أن الصيادين اعتادوا البحث عن حيتان العنبر من أجل الحصول على القيء، إلى أن دخلت قوانين حماية الحيتان حيز التنفيذ.
امرأة محظوظة
ومن ناحية أخرى عثرت امرأة محظوظة على كتلة ضخمة يُعتقد أنها قيء حوت لمادة العنبر باهظ الثمن، الذي جرفته المياه بالقرب من منزلها على الشاطئ.
كانت «سيريبورن نيامرين» البالغة من العمر 49 عاماً تمشي على طول الشاطئ بعد عاصفة ممطرة عندما لاحظت الكتلة الغريبة في مقاطعة ناخون سي ثمرات بتايلاند.. اقتربت من المادة لإلقاء نظرة ووجدت أن لها رائحة مريبة.
اعتقدت أنه يمكن أن يكون شيئاً يمكنها بيعه، قامت «سيريبورن» بجرها إلى منزلها الذي كان على بعد حوالى 500 متر من الشاطئ ثم طلبت من جيرانها المساعدة في التعرف على الشيء وصُدمت عندما أخبرها بعضهم أنه يمكن أن يكون مادة العنبر النادرة.
وتأكدت المرأة أنها مادة العنبر عندما حملوت لهباً مكشوفاً على بعض أجزائه، مما تسبب في ذوبانه ثم تصلب مرة أخرى بعد أن يبرد.
كما كان للكتلة الشمعية أيضاً رائحة مريبة، وهو مؤشر آخر، وفقاً للجيران على أن «سيريبورن» عثرت على قطعة أصلية من العنبر. وهي تنتظر الآن زيارة الخبراء لمنزلها للتأكد من أن الكتلة من العنبر، والتي تم تقييمها لاستخدامها في العطور لسنوات.
