طارق البيطار اسم تردد صداه في العاصمة اللبنانية بيروت مرتين الأولى عندما تولى التحقيق بقضة انفجار المرفأ والثانية على صوت الرصاص.
اقرأ أيضًا: مفاجآت جديدة وراء انفجار بيروت
فالعاصمة بيروت شهدت منذ أيام مظاهرات نظمها أعضاء من حزب الله وحركة أمل سرعان ما تحولت لاشتباكات مسلحة.
تلك الأشتباكات التي أدت لمقتل 7 أشخاص وعشرات المصابين، بالإضافة إلى التسبب في حالة رعب أعادت للأزهان مشاهد الحرب الأهلية.
وكانت المظاهرات التي دعى لها حزب الله وحركة أمل تهدف إلى الإطاحة بالقاضي اللبناني من منصبه إلا أن الأمور خرجت عن السيطرة.
وبعد الاشتباكات عاد اسم البيطار مرة أخرى إلى الساحة السياسية ليسأل الجميع عن هوية القاضي الذي أشعل بيروت.
من هو طارق البيطار؟
ولد طارق البيطار صاحب الـ46 عاما في بلدة عيدمون بمنطقة عكار شمالي لبنان في عام 1974، وتخرج من معهد الدروس العدلية.
وبعد تخرجه من الجامعة التحق البيطار بالسلك القضائي ثم في عام 2017، عيّن رئيسا لمحكمة الجنايات في بيروت.
وما لا يعرفه البعض عن البيطار إنه كان ستولى التحقيق في انفجار مرفأ بيروت قبل سلفه القاضي فادي صوان الذي استقال من منصبه.
وكان السبب وقتها في عدم إسناد القضية له أنه كان مترددا بشدة لتولي هذا التحقيق رغم كونه من القضاة الكبار في لبنان.
«لقد كنت مترددا في البداية.. ولكن بما أني تسلمت الملف.. فسأمضي فيه حتى النهايةۛ».. تصريح أدلى به البيطار عقب توليه تحقيق انفجار مرفأ بيروت.
وبعد توليه التحقيق كان حريصا على بدء العمل منذ اليوم الأول والذي صادف يوم عطلة إلا أن البيطار لم يهتم.
ومؤخرا استدعى البيطار عدد من الأشخاص من حزب الله ومن حركة أمل للتحقيق وهو ما اعتبره الحزب تسيسا للقضية.
وقالت مصادر من داخل الحزب أن أحد المسئولين الكبار أخبر البيطار بأنه سيتم الإطاحة به من منصبه بسبب هذا الإجراء.
البيطار قاضي الأحكام الصارمة
وكان البيطار وجها مألوفا في أوساط اللبنانيين حيث معروف عنه توليه التحقيق بقضايا شائكة وإصدار أحاكم صارمة بها.
ومن تلك القضايا مقتل الشابين جورج الريف وروي حاموش.
ولكن القضية الأشهر التي حقق بها كانت قضية الطفلة إيلا طنوس، التي تعرضت لأخطاء طبية أدت إلى بتر أطرافها الأربعة.
وأصدر وقتها القاضي حكما بدفع الجهات المتسببة بالضرر مبلغ مليار ليرة لعائلة الطفلة بالإضافة لراتب شهري مدى الحياة لها.
