ندى مقبول| مصرية تصل للعالمية على خيوط التلي المذهبة
في صعيد مصر تحديدا أسيوط كانت هناك صناعة لا يعرفها العالم كونا من الفولكلور المصري ويطلق عليها التلي.
تلك الحرفة التي كان يصنعها أهالي الصعيد للأغنياء والأمهات لبناتهن قبل الزواج لإبعاد الحسد عنهن.
ومؤخرا نجحت المصرية ندى مقبول التي ألهمتها الثقافة الصعيدية لعمل مشروع أوصلها للفوز بجائزة عالمية.
قصة ندى
مركز التلي للحرف اليدوية كان عنوان المشروع الذي نفذته ندى مقبول وحصدت به جائزة مجتمع العمارة العالمي لعام 2021.
وقالت ندى إنها كانت تهدف من خلال المشروع تقليل نسبة الفقر في مصر وانها من خلال بحثها وجدت أن محافظة أسيوط واحدة من أكثر المحافظات فقرا.
وبدأت ندى في تنفيذ مشروعها واختارت حرفة التلي بالتحديد التي كانت تبدع فيها نساء الصعيد.
وأشارت إلى أن مشروعها لإنشاء مساحات تكون صالحة لكي يعمل بها الحرفيين في مهنة التلي وأن تكون صديقة للبيئة أيضا.
كما يهدف المركز إلى تقديم تجربة كاملة للزوار الخاصين بالمركز حول تلك الصناعة المصرية الضاربة في جزور الصعيد.
ولن تتوقف التجربة في مشروع ندى عند مجرد المشاهدة بل اتخذت خطوة أخرى لكي تعلم الزوار تلك الصناعة.
وسيتعلم زوار المركز كيفية عمل عقدة التلي الشهيرة وشغلها بالخيوط والألوان وكذاك القصى وراء الصناعة أيضا.
قصة صناعة التلي
في أحد الأيام كانت سيدة تزور أحد المتاحف البريطانية لتجد قطعة من القماش المشغول والتي أثارت فضولها.
قررت السيدة وقتها الذهاب لمصر في عام 1991 لكي تعرف أصل تلك القطعة الفنية التي قادتها للصعيد.
وبمدينة أسيوط عرفت كل شيئ عن هذا الفن والذي كان يوشك على الانقراض.
والتلي هي قطعة من القماش كانت تستخدم كملابس للأغنياء ثم أصبحت هدية من الأم لابنتها قبل الزفاف.
وتقوم الأم بشغل قطعة القماش تلك بخيوط من ذهب وترسم عليها رحلة ابنتها من ركوب الجمل الذي يحملها بهودجه حتى تصل لبيت زوجها.
كما تحمل القطعة الفنية تلك الفتاة وهي تسير بهودجها إلى جانب الحقول وكان الهدف منها منع الحسد عن العروس الجديدة.