سلايدر

«اختفى بظروف غامضة»| مصير رضيع أفغاني التقطه جندي أمريكي بكابول

عندما كانت حركة طالبان تسيطر على السلطة في أفغانستان حاول الآلاف الفرار من البلاد عبر مطار كابول وهناك التقطت صورة لرضيع أفغاني يسلمه أبيه لجندي أمريكي داخل المطار.

الصورة التي انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي وقتها للجندي وهو يحمل الرضيع سهيل من أجل إنقاذه وسط الحشود.

اقرأ أيضًا: عندما تصبح الولادة كابوس مرعب للنساء تحت حكم «طالبان»

ولكن الجميع لا يعرف أن تلك الصورة ربما تقف ورائها مأساة أخرى فالرضيع الأفغاني سهيل اختفى بعد التقاط تلك الصورة له.

قصة الرضيع الأفغاني سهيل

مع اقتراب حركة طالبان من السيطرة على العاصمة الأفغانية كابول قرر ميرزا ​​علي أحمدي وزوجته ثريا الهروب من البلاد.

فميرزا ​​علي أحمدي الذي عمل حارس أمن بالسفارة الأمريكية لمدة 10 سنوات كان يخشى على نفسه وأسرته من انتقام الحركة.

وبالفعل توجه الأب الأفغاني وزوجته وأطفالهم الـ5 إلى مطار كابول بغية الهروب من الجحيم المتوقع حدوثه في البلاد.

وبمجرد الوصول إلى المطار كانت أجسدا البشر تلتحم مع بعضها البعض من أجل إيجاد منفذ وحيد للهروب منه.

وهنا خشي الأب أن يسحق طفله الرضيع وسط الحشود فقام بتسليمه لجندي أمريكي في الضفة الأخرى من سور المطار ظنا أنه سيعبر بدقائق.

وقال إنه اتخذ تلك الخطوة بعدما رأى العديد من العائلات تفعل نفس الأمر بأطفالها الرضع من أجل حمايتهم من الازدحام الشديد.

واستغرقت العائلة الأفغانية أكثر من نصف ساعة من أجل العبور إلى داخل المطار إلا أنه لم يرى طفله الرضيع مرة أخرى.

وعندما دخل الأب إلى المطار بدأ بالبحث عن الطفل أو الجندي الأمريكي ولكنه لم يجد أي منهم.

وتابع أنه ذهب إلى نقطة تجميع الأطفال الرضع إلا أنه لم يجد سهيل أيضا ليفقده إلى الأبد ويبدأ رحلة البحث عنه.

ونقلت العائلة الأفغانية إلى قطر ومنها إلى ألمانيا ثم أمريكا قبل أن تستقر الأسرة هناك في ولاية تكساس.

وتقول الأم ثريا إنها لا تتوقف عن البكاء أبدا بسبب تفكيرها الدائم في ابنها سهيل وعدم معرفتها لمصيره حتى الآن بعدما تركوه للجندي.

وأضافت أن اخوته لازالوا يشعرون بالصدمة بسبب الطريقة التي اختفى بها أخيهم الصغير وعدم معرفتهم لما حدث له حتى الآن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى