أيام قليلة ويطل علينا فصل الشتاء بتقلباته الجوية، والبرودة القارصة، كما يصاحبه الكثير من الأمراض المتعلقة بانخفاض درجات الحرارة.. في هذه السطور نعرض أمراض مرتبطة بالشتاء يجب الحذر منها.
مرض الإكزيما
من بين الأمراض المرتبطة بالشتاء الإكزيما، وهو مرض جلدي مناعي غير معد يصيب الجميع بمختلف الأعمار، تزداد أعراض الإصابة في درجات الحرارة المنخفضة، وذلك بسبب الإنزميات الموجودة به والتى تتأثر ببرودة الطقس.
كما أنه عبارة عن حبوب بأحجام كبيرة في الوجه وباطن المرفق وخلف الركبة وفي اليدين والقدمين وغير ذلك، بجانب احمرار الجلد وانتفاخه، ويكون جلدهم جافا، بالإضافة إلى أنه كثير القشرة، مما يزيد الحكة عند المصاب فيخدشون أنفسهم بقوة إلى درجة النزيف.
ومن جانبه يقول الدكتور محمد شلبي، استشاري أمراض جلدية وتجميل، إن السبب الرئيسي لمرض«الإكزيما» غير معروف حتى الأن ولكن هناك عدة أسباب تساهم في تكونه منها الوراثة، حيث يكون الطفل عرضة للإصابة به أكثر إذا كان أحد الوالدين مصاباً به، ما ينتج غالباً بسبب تهيج غير طبيعي ومبالغ فيه لجهاز المناعة.
وأضاف أن المريض المصاب بالأكزيما يتفاعل جلده بصورة مبالغ بها تجاه ما يتعرّض له من المواد الخارجية فيتسبب بالحكة والخدوش، لكن هناك بعض الأمور تعمل على زيادة أعراض الإكزيما مثل بعض الأكلات والبرودة.
وأكد «شلبي» أن «الإكزيما» أو ما يعرف بالتهاب الجلد التأتبي هو مرض طبيعي يمكن أن يصيب أي شخص، والجينات هي التي تحدد حسب عوامل خاصة ما إذا كنا سنصاب بالمرض طوال حياتنا أم لا، والإصابة بمرض الأكزيما لا يمكننا تفاديه؛ كما لا يمكننا التعافي منه.
فيما حذر استشاري الجلدية، من استخدام الأعشاب في هذا النوع من الأمراض فغالبية الأمراض تحتاج إلى أدوية كيميائية وتنظيم الطعام لافتا إلى أن هناك أمراضا جلدية قد تختفي بعد فترة من العلاج، كما نصح بالابتعاد عن التوتر والقلق، واستخدام الصابون المرطب المناسب للبشرة بشكل مستمر بالإضافة للاستحمام القصير بمياه دافئة فلا تكون شديدة الحرارة أو البرودة.
التهاب المعدة والأمعاء
من بين أمراض مرتبطة بالشتاء أيضا التهاب المعدة والأمعاء ويشار إليه أيضاً باسم “عائلة القيء الشتوية”، ولمواجهته أكد الأطباء على ضرورة التأكّد من غسل الأطفال أيديهم خصوصاً بعد استخدام المرحاض لحمايتهم من التقاط هذا المرض.
كما يجب التنبيه على الأطفال بغسل اليدين قبل تناول الطعام، وكذلك بعد التنقل في وسائل المواصلات العامة، مع إبعاد الصغار عن أصدقائهم المصابين بالمرض.
مرض شيجيلا
هى جرثومة مرتبطة بالسالمونيلا تسبب القيء الشديد والإسهال، وهي معروفة بانتشارها سريعاً في المدارس وأماكن العمل عندما يكون هناك تفشٍ لها.
وتعد النظافة الجيّدة للأيدي أمرًا حيويًا لمنع انتشار البكتيريا، وفيما يتعلّق بالطعام والشراب فيجب غليه أو تقشيره أو طبخه.
الإنفلونزا
مرض يصيب ملايين الأطفال حول العالم كل عام، ويكاد يكون من المستحيل تجنبه تماماً.
ويُنصح بتطعيم الأطفال لقاح الأنفلونزا وتشجيع كل مَن يتعرَّض للعطس على استخدام المناديل الورقية والتخلّص منها على الفور في القمامة ثم غسل الأيدي.
ويجب الحرص على تناول نظام غذائي صحي ومتوازن، مع الكثير من الفاكهة والخضار، والتأكد من الحصول على قسط كافٍ من النوم.
التهاب الحلق
التهاب الحلق شائع لدى الأطفال في فصل الشتاء، ولا يوجد ما يدعو للقلق بشأنه، لكن في بعض الأحيان قد يكون علامة على التهاب اللوزتين.
وتشمل أعراض التهاب اللوزتين: الحمى والتهاب الحلق دون سعال وتضخم الغدد الرقيقة على مقدمة الرقبة والبقع البيضاء على اللوزتين في الجزء الخلفي من الحلق.
ويقتضي هذا الأمر إبعاد الأطفال عن الآخرين الذين يعانون من التهاب الحلق، وحملهم على غسل أيديهم بانتظام.
مرض الربو
التحكم في الربو خلال فصل الشتاء صعب للغاية، لذا يجب التأكّد من حمل الطفل جهاز الاستنشاق الخاص به وارتداء وشاح بسيط أثناء الطقس البارد.
مرض اليد والقدم والفم
مرض اليد والقدم والفم هو عدوى شائعة تسبب قروحاً على الفم وحكة على اليدين والقدمين، ورغم أنّ الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 أعوام أو أقل هم أكثر عرضة للإصابة به، لكن قد يؤثر أيضاً على الأكبر سناً والبالغين.
قد تحدث الإصابة بالفيروس في أي وقت من السنة، وغالبًا ما تبدأ بحمى، تليها التهاب في الحلق ثم بقع في الفم تتطور إلى تقرحات.
هذا المرض معد للغاية وعادة ما ينتقل عن طريق السعال أو العطس، وكذلك عن طريق لمس شخص مصاب.
