طلعت عبدالقوي: الزيادة السكانية التحدي الأكبر الذي يواجه مصر

اكد الدكتور طلعت عبدالقوى ،رئيس اتحاد الجمعيات والمؤسسات الأهلية عضو مجلس النواب، أننا نعيش في مرحلة فارقة من تاريخ الوطن، وليس لدينا رفاهية الوقت، ولابد من التصدي بكل قوة لأزمة الزيادة السكانية.
وقال أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سوف يطلق مبادرة هامة للتصدي للزيادة السكانية الشهر المقبل، موضحاً أن المؤتمر سوف يخرج بعض من التوصيات الهامة سيتم رفعها للجهات المختصة.
وشدد عبد القوي ، علي ضرورة تكاتف جميع الجهات والمواطنين للتصدي للزيادة السكانية، موضحاً ان الرئيس عبد الفتاح السيسي قال خلال مؤتمر الشباب في الإسكندرية في عام ٢٠١٧ أن أكبر خطرين يواجه مصر هما الإرهاب والزيادة السكانية ويقلل فرص مصر في التقدم.
ولفت إلي أن كلام الرئيس عبدالفتاح السيسي في غاية الأهمية، مشيراً الي أن الإرهاب حققت مصر فيه نجاح كبير وبدأ الإرهاب يتقلص ويتناقص وسيتم القضاء عليه نهائيا وعلي جذوره ومنابعه، ولكن تبقي أزمة الزيادة السكانية هي التحدي الأكبر الذي يواجه مصر.
جاء ذلك خلال مؤتمر “تفعيل دور منظمات العمل الأهلي في التصدي للقضية السكانية” والذي ينظمه الدكتور طلعت عبدالقوى ,,،رئيس اتحاد الجمعيات والمؤسسات الأهلية وعضو مجلس النواب.
ويعقد المؤتمر تحت رعاية الدكتورة نيفين القباج ،وزيرة التضامن الاجتماعي، وبحضور فضيلة الدكتور شوقي علام ، مفتي الجمهورية، والدكتور عبدالهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوي الاعاقة بمجلس النواب، وشيخ مشايخ الطرق الصوفية، وأيمن عبد الموجود ،مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون مؤسسات المجتمع المدني، ونيافة الأنبا بولا ،أسقف طنطا وتوابعها، والدكتور جمال سرور ، ممثلاً عن فضلية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وأستاذ النساء والتوليد بجامعة الأزهر ورئيس الجمعية المصرية الخصوبة والعقم، وهاني عزيز ، الأمين العام لجمعية محبي مصر السلام، وجهاد إبراهيم ،عضو مجلس النواب، أميرة تواضروس ، مدير المركز الديموغرافي، والدكتور عاشور العمري ،رئيس جهاز محو الأمية، والدكتورة إقبال السمالوطي، ونائب رئيس جامعة عين، وممثلين عن جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة وممثلين عن المجلس القومي للسكان.
كما يشارك في فعاليات المؤتمر عدد من أعضاء مجلس النواب وممثلي الجميعات والمؤسسات الأهلية والمتهمين بقضية الزيادة السكانية.
وأوضح رئيس اتحاد الجمعيات والمؤسسات الأهلية عضو مجلس النواب، أن عدد المواليد في مصر عام ٢٠٢٠، بلغ نصف عدد المواليد في قارة وأوروبا بأكملها.
وأشار عبدالقوي إلي أن عدد السكان في العالم بلغ نحو ٧.٣ مليار نسمة، ٨٢٪ منهم في الدول النامية، و١٨ ٪ منهم في الدول المتقدمة، مضيفاً أن مصر هي الأولي في العالم العربي من حيث عدد السكان والثالثة افريقيا بعد نيجيريا وإثيوبيا، ورقم ١٤ علي مستوي العالم.
ولفت إلي أن المشكلة الزيادة السكانية تتثمل في عدم التوازن بين معدل والنمو السكاني ومعدل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى أن الزيادة السكانية لا تمثل مشكلة إذا وصل معدل النمو الاقتصادي ثلاثة أضعاف معدل النمو السكاني، ولكن اذا قل عن ذلك في الزيادة السكانية تمثل مشكلة.
وأوضح أن معدل النمو السكاني في مصر بلغ ٢.٥ ٪، بينما بلغ معدل النمو الاقتصادي بعد جائحة كورونا ٤.٨ ٪ ، قائلاً نريد أن نزيد من معدل النمو الاقتصادي ونقلل من معدل النمو السكاني.
وأشار إلي أن أزمة الزيادة السكانية تتمثل في ارتفاع معدل النمو السكاني أو تدني خصائص السكان أو سوء توزيع السكان، ولكن مصر تنفرد بوجود الثلاث محور الأزمة.
وكشف عبدالقوي إلي أن أكثر محافظات في عدد المواليد هم قنا والمنيا وسوهاج وبني سويف، بينما جاءت المحافظات الأقل في معدل المواليد كالتالي دمياط والقليوبية والسويس والدقهلية والغربية.
وأكد أن قضية الزيادة السكانية لا يمكن أن تتصدي لها جهة أو وزارة بمفردها، ولكن لابد من تكاتف وتعاون الجميع لمواجهتها، مؤكداً أننا نعيش في مرحلة فارقة من تاريخ الوطن، وليس لدينا رفاهية الوقت، ولابد من التصدي بكل قوة لأزمة الزيادة السكانية.
وأوضح أن كل جنيه يتم إنفاقه علي تنظيم الأسرة يوفر مئة جنيه علي الأقل.
جاء ذلك خلال مؤتمر تفعيل دور منظمات العمل الأهلي في التصدي للقضية السكانية والذي ينظمه الدكتور طلعت عبدالقوى رئيس اتحاد الجمعيات والمؤسسات الأهلية وعضو مجلس النواب.