أصدرت الحكومة النمساوية أمراً بمنع جميع المواطنين غير الملقحين من مغادرة منازلهم، في إطار إغلاق لمحاولة لإبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد Covid-19 في البلاد.
وأكد المستشار ألكسندر شالنبرج الأحد 14 نوفمبر 2021، أنه سيتم وضع ملايين المواطنين في الحجر الصحي اعتبارًا من يوم غد وسط اتجاه مقلق للعدوى.
هذه الخطوة؛ التي ستؤثر على حوالي مليوني شخص في الدولة من المواطنين غير الملقحين التي يبلغ عدد سكانها 8.9 مليون نسمة، تمنع الأفراد غير المطعمين من مغادرة منازلهم باستثناء الأنشطة الأساسية مثل العمل أو التسوق في البقالة – أو الحصول على التطعيم.
ولن يتم تطبيق القرار على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا لأنهم لا يستطيعون الحصول على التطعيم رسميًا بعد.
يأتي ذلك بعد أن تظاهر مئات المحتجين الهولنديين وتم مواجهتهم من قبل الشرطة، ليلة السبت، بعد اعتراضهم على إعادة للإغلاق الجزئي التي فرضها رئيس الوزراء الهولندي مارك روته.
في وقت سابق اليوم، نزل مئات الأشخاص في شوارع فيينا خلال مسيرة مناهضة للتلقيح.
حمل المتظاهرون في أيديهم لافتات كتب عليها :«لا للتطعيم الإلزامي» أثناء سيرهم في الشوارع، وقال شالنبرج للصحفيين يوم الأحد في فيينا: «مهمتنا كحكومة النمسا هي حماية الناس».
وتابع شالنبرج :«لذلك قررنا أنه ابتداء من يوم الاثنين، سيكون هناك إغلاق لغير الملقحين».
قال السيد شالينبيرج إن الإغلاق سيستمر في البداية لمدة عشرة أيام، وقد طُلب من الشرطة فحص الأشخاص بالخارج للتأكد من تلقيحهم.
تتمتع النمسا بواحد من أقل معدلات التطعيم في أوروبا الغربية، حيث تم تطعيم حوالي 65% فقط من إجمالي السكان.
في الأسابيع الأخيرة؛ واجهت البلاد اتجاهًا مقلقًا في الإصابات وأبلغت عن 11552 حالة جديدة يوم الأحد؛ قبل أسبوع كان هناك 8.554 إصابة جديدة.
الليلة الماضية ، كانت الشوارع في هولندا مهجورة حيث فرضت القواعد الحكومية الجديدة على جميع المطاعم والحانات إغلاق أبوابها للتجارة في الساعة 8 مساءً.
صدرت أوامر بإغلاق المطاعم والحانات وجميع أماكن الحياة الليلية للعمل كل يوم في موعد أقصاه الساعة 8 مساءً ، تاركًا العديد من الشوارع في جميع أنحاء البلاد مهجورة في ما قد يكون عادةً وقتًا صاخبًا للحياة الليلية.
جاء ذلك في وقت اندلعت اشتباكات غاضبة بين المتظاهرين الهولنديين والشرطة بعد أن اعترضوا على إعادة الإغلاق الجزئي.
وهاجمت الشرطة الهولندية مجموعة من نحو 200 شخص في لاهاي بالماء في محاولة لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يرشقون الحجارة والمفرقعات احتجاجا مساء الجمعة.
