تركت كل ألقابها كـ«أميرة يابانية»، من عائلة إمبراطور اليابان، وكل الأموال الطائلة والحياة الرغدة، من أجل حبيب من عامة الشعب، إنه الحب الذي تضحي من أجله الأميرة «ماكو».
التقطت صور للأميرة ماكو وزوجها الجديد «كوموري كي» يغادران طوكيو اليوم الأحد 14 نوفمبر 2021، حيث يبدآن حياتهما الجديدة رسميًا كزوجين في مدينة نيويورك، بعد زفافهما في أكتوبر الماضي.
الأميرة ماكو، 30 عامًا، الابنة الكبرى لولي العهد الأمير فوميهيتو وابنة أخت الإمبراطور ناروهيتو، عقدت قرانها مع حبيب الجامعة كي كومورو، وهو من عامة الشعب، في طوكيو بعد خطوبة استمرت ثماني سنوات.
وفي مطار طوكيو، بدا الزوجان كأنهما شخصيات غير رسمية، حيث تم تصويرهما وهم يخرجان من طوكيو – مع حشد من المتفرجين والمصورين – متجهين إلى نيويورك.
كان الزوجان يعيشان معًا في شقة متواضعة في طوكيو قبل الانتقال إلى نيويورك، حيث يعمل كومورو محاميًا في شركة محاماة ومقرها نيوجيرسي.
اقرأ أيضاً: اليابانيون أكثر المعمرين في العالم.. هل «السوشي» السبب؟
ماذا خسرت الأميرة؟
وخسرت الأميرة اليابانية 140 مليون ين ما يعادل -890 ألف جنيه إسترليني- ما يقارب 20 مليون جنيهاً مصرياً بعد مغادرة العائلة الإمبراطورية، لكنها قالت إنها تتوقع أن تجد وظيفة ملائمة في نيويورك.
في وقت سابق من شهر نوفمبر، تم الكشف عن أن الزوج «كومورو» فشل في امتحان القبول بنقابة المحامين بولاية نيويورك، وفقًا لإذاعة NHK اليابانية.
وخضع كومورو للامتحان في وقت سابق من هذا الصيف، وتم نشر نتائج الامتحان على الموقع الإلكتروني لمجلس ولاية نيويورك لفاحصي القانون يوم الجمعة. لم يكن اسمه بين المرشحين الناجحين.
وبحسب الإذاعة نفسها، قال كومورو إنه يخطط لمواصلة الدراسة ويستعد لإعادة الامتحانات في فبراير.
في غضون ذلك، قالت ماكو إنها ستواصل دعم دراسات زوجها.
الشعب الياباني غير سعيد
تظهر استطلاعات الرأي أن ما يصل إلى 80% من اليابانيين يعارضون الزواج. الذي تم بدون أي من الأبهة والحفل المعتاد في مكتب تسجيل في طوكيو.
نشأ الزوج «كومورو» على يد والدته الأرملة كايو. وتوفي والده عندما كان لا يزال في المدرسة الابتدائية. تضمنت الوظائف التي عمل فيها في اليابان؛ بنك ومطعم فرنسي.
التقى بماكو في عام 2013 عندما كانا يدرسان في الجامعة المسيحية الدولية خارج طوكيو. دفعه طلب يد الأميرة ماكو إلى الصفحة الأولى من الصحف اليابانية. الزوجان اللذان يبلغان من العمر الآن 30 عامًا بدأت علاقتهما بشكل غير رسمي في عام 2017 ، وخططوا للزواج في نوفمبر 2018.
في البداية؛ تم الترحيب بأخبار ارتباطهما بسعادة في اليابان، ولكن بعد ذلك تم كشف فضيحة كبرى أن كايو – والدة كومورو- لم تسدد قرضًا بقيمة 4 ملايين ين (35000 دولار) من خطيبها السابق.
دفعت تلك الفضيحة الجمهور الياباني إلى انتقاد كومورو، الذي قال البعض إنه يتزوج الأميرة فقط من أجل المال أو الشهرة.
أصدر كومورو شرحًا من 24 صفحة حول الأموال – مدعيا أنها كانت هدية وليست قرضًا. هذا جعله أكثر لا يحظى بشعبية.
في النهاية قال إنه سوف يسددها، على الرغم من أنه من غير المعروف ما إذا كانت الأموال قد أعيدت أم لا.
في استطلاع عبر الإنترنت، قال 5 % فقط من المشاركين في اليابان إنهم سيهنئون الزوجين أو يحتفلون، مع 91% منهم قالوا إنهم لن يفعلوا ذلك.
ولكن على الرغم من الاضطرابات التي شهدها حب كي وماكو. في العام الماضي، توسلت الأميرة السابقة الآن إلى الجمهور الياباني لدعم قرارها.
ماكو تتمسك بالحب
قالت الأميرة ماكو إنهما: «لا يمكننا الاستغناء عن بعضنا البعض – وهو كي هو شخص يمكن الاعتماد عليه في الأوقات السعيدة وغير السعيدة»، معلنة أن حفل الزفاف سيستمر.
وتابعت “لذا فإن الزواج هو خيار ضروري بالنسبة لنا للعيش مع الاعتزاز بمشاعرنا وحمايتها”.
كانت كلماتها متطابقة تقريبًا يوم الثلاثاء. قالت: “بالنسبة لي ، لا يمكن الاستغناء عن كي”. “كان الزواج خيارًا ضروريًا بالنسبة لنا”. حتى قيل إن الدعاية المحيطة بزفافها أثرت على صحتها العقلية.
