أيام قليلة ويبدأ فصل الشتاء، والذي يعرفه البعض على أنه شهر الحنين للماضي والعودة إلى استدعاء الذكريات القديمة وكذلك الأشخاص.
اقرأ أيضًا: «ميداس».. قطة بـ4 آذان تصبح نجمة بمواقع التواصل الاجتماعي
وقد يعتقد أغلب الناس أن ما يحدث لهم من حنين للماضي ربما يكون بسبب الأجواء الغائمة أو حتى صوت الأمطار والبقاء بالمنزل.
ولكن يبدو أن فصل الشتاء يمتلك العديد من الأشياء المتعلقة بالماضي والتي أصبح لها الآن سند علمي أيضا.
دراسة تكشف أسرار فصل الشتاء
وفي دراسة حديثة قرر مجموعة من العلماء أن يعرفوا الرابط بين الحنين للماضي وبين فصل الشتاء بحسب الدراسة المنشورة بصحيفة ذا اتلانتيك.
وقالت الدراسة أن العلماء قاموا بعمل 5 دراسات على مجموعة من الطلاب الجامعيين من أجل معرفة تأثير فصل الشتاء عليهم.
وقام العلماء بوضع الطلاب في مجموعة متفرقة من الغرف وتم منحهم دفترا لتدوين اليوميات وما يخطر في بالهم خلال تلك الفترة.
وكانت أجواء الغرف التي وضع الطلاب بها مختلفة حيث كانت واحدة تمتاز بالبرودة الشديدة والأخرى حارة من أجل معرفة تأثرهم بها.
بينما تم طلب منهم أيضا أن يضعوا أيديهم في الماء المثلج وبعد كل مرة كانوا يدونون ما يشعرون به وقتها.
وكذلك طرح العلماء مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالحنين إلى الماضي والتي جاءت نتيجتها مرتفعة للمن بقوا بالغرف منخفضة الحرارة.
وأشارت الدراسة إلى أن البقاء في الأجواء الباردة يجعل العقل يستدعي الذكريات القديمة والأشخاص الذين مروا بحياتنا بشكل أسرع.
وتابعت أن العقل أيضا يقوم بتذكر تلك الأشياء ويجعل الأشخاص يقومون بالتفكير فيها أكثر في فصل الشتاء عن باقي فصول العام.
ولفتت إلى سر جديد وهو أن الجسم عندما يشعر بالبرد يجعل العقل يستدعي كل تلك الذكريات لتولد طاقة قادرة على تدفئته.
واستدعاء الذكريات القديمة – السعيدة بالطبع – قادرة على جعل الإنسان يتغلب على الضغوطات العصبية التي يشعر بها ويصبح أكثر هدوءً.
وبالتالي يمكن لتلك الذكريات أيضا أن تجدد طاقة الإنسان وتمنحه الدفء الذي قد يحتاج إليه أحيانا لمواصلة الحياة.
