رأي الناس

حسني ميلاد يكتب: حياة كريمة من تاني!

على شاشه التلفزيون المصري جمعني لقاء ثان للحديث حول المبادرة الرئاسية حياة كريمة ولكن هذه المرة مع د. نهلة المدني، الإعلامية القديرة رئيس الإدارة المركزية للأنباء والتحليل السياسي، مع الزميل عبد الرحيم فرعون مسؤول ملف الصحة بجريدة الغد.
تحدثت عن مبادرة حياة كريمة باعتبارها مشروع القرن، الذي لن يتكرر لأنه الأكبر في تاريخ مصر والعالم، إذ يستهدف تطوير ٤٥٠٠ قرية وتحسين الخدمات والمرافق والبنية الأساسية بها. ورفع مستوى ٥٨ مليون خلال ٣ سنوات وحتماً ستزيد المدة عن ذلك وباستثمارات ٧٥٠ مليار جنيه هي تمويل مصري خالص. وبمشاركة غير مسبوقة من جميع الوزارات ومعها المجتمع المدني والقطاع الخاص يعزفون مقطوعة موسيقية رائعة في تناغم وانسجام أعتقد أن ذلك لن يتكرر.
قلت أن هذا المشروع الذي لن يتكرر؛ لأن صاحبه الرئيس عبد الفتاح السيسي لن يتكرر فقد وضع على قلبه بناء جمهورية جديدة، لا تشمل العاصمة الإدارية والمدن الذكية والمشروعات القومية العملاقة فقط ولكن تمتد الى النهوض بالريف والقرى التي تشمل نصف تعداد سكان مصر.
الأهم بعد إشادتي بالمشروع وطلبي تسجيله ضمن موسوعة جينيس للأرقام القياسية قدمت بعض المقترحات لكي ينفذ المشروع بالشكل الذى يريده الرئيس، وكما هو مخطط له طلبت تشديد الرقابة والمتابعة الدقيقة أثناء تنفيذ كل مرحلة حتى لا يتسرب لأى عامل أو مشارك في العمل أنه يتعامل مع «مال سايب» ليس له صاحب وهذا مسؤولية الرقابة الإدارية والأجهزة المعاونة.
وطلبت أيضاً تفعيل دور المجالس المحلية في القرى والقيام بدور في جمع القمامة من المنازل بتوزيع ترويسكلات على الشباب، وجمعها من المنازل لتحقيق أكثر من هدف؛ أولاً: الحفاظ على نظافة القرى وحمايه البيئة، وثانيًا إيجاد فرص عمل للشباب، وثالثًا حماية الترع والمصارف من إلقاء القمامة بها باعتبارها المنفذ الوحيد لهم وتخصيصها لنقل وتخزين مياه الري للزراعات، وعدم إهدار المال العام الذى يصرف على تبطينها، وطلبت أيضاً إقامة مراكز خدمة مجمعة في القرى الأم وتسليم السيدات والشباب قروض صغيرة لإقامة مشروعات تناسب البيئة المحيطة بهم.
والاهتمام بإنشاء عيادات لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بالقرى لتقديم الخدمات للسيدات في سن الإنجاب مجانًا، وتقديم المشورة للمقبلين على الزواج للحد من الزيادة السكانية وزيادة الوعي بأهمية الصحة الإنجابية والأسرة الصغيرة.
وطلبت الاهتمام بالمدارس المجتمعية وعلاج وتأهيل الاطفال ذوي الاعاقة واستخراج بطاقات تموين ومعاش كرامة وتكافل للأسر الأولى بالرعاية.
أود أن أقول أن التحديات التي تواجه المشروع كبيرة بقدر حجم المبادرة، ولكنها ليست مستحيلة، واثق أنه سيتم مراعاتها حتى تحقق الهدف منها او كما يتمناها الرئيس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى