حكايا ناس

اليوم العالمي لإلغاء الرق | 40 مليون يعانون منه.. وقصة إلغائه بمصر

يحتفل العالم في 2 ديسمبر من كل عام باليوم الدولي لإنهاء الرق والذي انتفض فيه العالم من أجل مواجهة العبودية بكل أشكالها.

اقرأ أيضًا: في اليوم العالمي للإيدز.. عادات يومية تعرضك للإصابة بالمرض اللعين

ففي 2 ديسمبر عام  1949 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاتفاقية الخاصة بقمع الإتجار بالبشر كأسواء أنواع العبودية.

وكذلك حددث الأمم المتحدة العديد من الأشكال الخاصة بالرق أو ما يطلق عليها العبودية الحديثة ومنها بالطبع الاستغلال الجنسي.

وجاءت الأشكال التي حددتها المنظمة الاتجار بالأشخاص والاستغلال الجنسي وعمل الأطفال والزواج القسري والتجنيد القسري للأطفال.

وتقوم العديد من الدول الفقيرة باستغلال الأطفال وتجنيدهم بشكل قسري للمشاركة في النزاعات المسلحة في البلاد.

قصة إلغاء العبودية بمصر

وكانت تجارة الرقيق أو العبودية تمارس في مصر منذ عصور قدماء المصريين مثل أغلب دول العالم بالطبع.

واستمرت تلك التجارة حتى عصور الدولة العثمانية إلا أن الوالي سعيد باشا كان أول من فرض قيودا على تجارة العبيد.

ولكن عادت من جديد تجارة العبيد بعد انتهاء حكم الوالي سعيد باشا واستمرت حتى حكم الخيدوي إسماعيل والذي قرر القضاء عليها.

وفي عام 1877 اضطرت الدولة إلى دفع مبالغ طائلة من الأموال من أجل تحرير جميع العبيد وهددت المتاجرين بالبشر بالحبس.

وانتهت تلك التجارة في مصر بشكل رسمي عقب التوقيع على اتفاقية إلغاء الرق والعبودية التى عقدت بجنيف عام 1926.

ويعد محمد على باشا، هو أول من منع الرقيق فى مصر إلا أن العديد من الضغوطات الدولية كانت تمارس ضده وجلعت الرق مستمرا كمسمى فقط.

أرقام صادمة في اليوم العالمي لإلغاء الرق

وعند الحديث عن إلغاء العبودية بالتحديد تقول الأرقام العديد من الحقائق والتي تؤكد أن الإنسان تخلص من المسمى فقط.

فعلى الرغم من إلغاء الرق وتجريمه بالعديد من دول العالم إلا أن العبودية لازالت مستمرة ولكن تحت مسميات مختلفة أيضا.

وبالتزامن مع اليوم العالمي لإلغاء العبودية نشرت الأمم المتحدة مجموعة من الأرقام الصادمة التي تشير إلى أن الرق لازال موجودا.

وقالت إن عدد الأشخاص الذين يعيشون في الرق الحديث يقدر بنحو 40.3 مليون شخص، منهم 24.9 في السخرة و 15.4 مليون ضحايا الزواج القسري.

ولفتت إلى أن هناك 5.4 ضحية للرق الحديث حول العالم لكل 1,000 شخص، وأن 1 من بين كل 4 ضحايا للرق هم من الأطفال.

وتابعت الأمم المتحدة أن بين الـ24.9 مليون شخص المحاصرين في العمل القسري يتم استغلال 16 مليون شخص في القطاع الخاص مثل العمل المنزلي أو البناء أو الزراعة.

وتابعت أن هناك 4.8 مليون شخص يعانون من الاستغلال الجنسي القسري، و 4 ملايين شخص في السخرة التي تفرضها سلطات الدولة.

وشددت على أن النساء على وجه التحديد يعانون بشدة من مشكلة العبودية الحديثة حيث تتأثر النساء والفتيات بصورة غير متناسبة بالعمل القسري.

ولفتت إلى أن الفتيات والنساء يمثلن 99 في المائة من الضحايا في صناعة الجنس التجاري، و 58 في المائة في القطاعات الأخرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى