«الموت في 30 ثانية» سويسرا تعتمد كبسولة القتل الرحيم.. «والافتاء: حرام شرعاً»
اعتمدت سويسرا كبسولة القتل الرحيم التي تشبه التابوت، وذلك بعد اجتيازها جميع الاختبارات القانونية.
وأطلقت سويسرا على كبسولة القتل الرحيم Sarco (ساركو) وصنعت باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، والشخص الذي قرر مغادرة هذا العالم إلى الآخرة، عندما يكون في داخلها، يبدأ بنفسه عملية القتل الرحيم الطوعي، بعدها تمتلئ الكبسولة بغاز النتروجين وينخفض فيها تركيز الأوكسجين من 21 إلى 1%، ومن ثم تحدث الوفاة خلال 30 ثانية فقط.
تفاصيل التجربة
أما عن الشعور قبل الموت في كبسولة القتل الرحيم، يشعر الشخص بالارتباك وبعض النشوة وبعدها يفقد الوعي ويموت بسبب الجوع الأكسجيني، والأهم أن الشخص لا يشعر بالذعر أو الاختناق.
ومن جانبها ذكرت منظمة أكزيت إنترناشيونال، أنه يتم تشغيل كبسولة مَصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد مُخَصَّصة للموت الرحيم بشكل قانوني في سويسرا. وتحمل هذه الآلة غير العادية التي طورها طبيب أسترالي تسمية ساركو.
الافتاء المصرية
ومن جانبه أكد عبد الحميد الاطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، أن الموت بتلك الطريقة نوع من الانتحار، وهذا الأمر حرام شرعاً ونوه إلى أن المنتحر يخسر الدنيا والآخرة، ومن أسبابه الجهل بعقاب الله في الآخرة وترك الصلوات، وبالتالي ضعف العقيدة الدينية داخل الشاب أو الفتاة.
وأضاف رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا في تصريحات خاصة «للناس.نت» أن المنتحر بهذه الوسيلة يعتقد أنه سيستريح، إلا أن الحقيقة أنه سوف يُعذب في القبر وفي الآخرة، كما أن الفراغ الذي يمليء أوقات الشباب في الوقت الحالي من الأسباب الأساسية التي تدفعهم للموت عن طريق قتل أنفسهم.
وتابع : قال النبي صلى الله عليه وسلم ((من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها فيها خالدا مخلدا فيها ابدا، ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا، ومن قتل نفسه بحديده فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا)).
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تمنى الموت وحرمه، وإذا جاءت الشخص هذه الأفكار السوداوية عليه أن يقول «اللهم أحييني ما دامت الحياة خيرا لي وتوفني ما كانت الوفاة خيرا لي».
طريقة عمل الكبسولة
ومن ناحية أخرى قال الدكتور فيليب نيتشكي، مؤسس منظمة “أكزيت إنترناشيونال” Exit International المُسجلة في أستراليا، عن بعض المعلومات بشأن كبسولة القتل الرحيم “ساركو” التي طوَّرها، والتي تشبه التابوت في شكلها، وحَول المكانة التي يَتوقع أن تحتلها في مجال الموت الاختياري في سويسرا.
وقال نيتشكي إن جهاز “ساركو” عبارة عن كَبسولة مَصنوعة بِتِقَنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، تَسمَح لِمُستخدمها الراغب في الموت بتشغيلها من الداخل.
ويُمكن سَحب هذه الآلة ووضعها في المكان الذي يرغب الشخص المعني بإنهاء حياته فيه. وقد يكون هذا في بُقعة هادِئة في الهواء الطلق، أو في مَبنى إحدى المنظمات التي تقدم المساعدة للأشخاص الراغبين بالانتحار.
أما عن طريقة تشغيل الكبسولة، يستلقي الشخص بداخلها – وهي مريحة للغاية، بعدها سوف يُطرَح على الراغبين في الموت عدد من الأسئلة، وعقب أجابتهم، يمكنهم الضَغط على زر خاص موجود داخل الكبسولة لتفعيل آلية العمل في الوقت الذي يناسبهم.
عبوات النيتروجين
تثبت الكبسولة القابلة للانفصال على قاعدة ثلاثية الأبعاد تحتوي على عبوات النيتروجين السائل التي ينطلق منها الغاز إلى الكبسولة، مما يُقَلِّل من مستوى الأوكسجين بشكل سريع من 25% إلى أقل من 1%.
وينتج عن ذلك شعور الشخص بنوع من الضبابية، كما قد يشعر ببعض النشوة قبل أن يفقد وعيه.. والموت يحدث كنتيجة لنَقص الأكسجة ونَقص ثاني أكسيد الكربون في الدم على التوالي. ولا يُصاحب هذا الإجراء أي شعور بالذُعر أو الاختناق.
