سوشيال ناس

«يزداد بالدلتا» الأرصاد تكشف خطورة «الغاز السام» الموجود في سماء مصر

كشفت هيئة الأرصاد الجوية العديد من التفاصيل الجديدة حول الغاز السام الموجود في سماء مصر، مشيرة إلى أن انتشار غاز ثاني أكسيد النيتروجين في الأجواء المصرية لم تتجاوز النسب المسموح بها حيث وصلت أقصى نسبة مسجلة هي 50 جزء من البليون، وهذه النسبة ليست خطيرة على المصريين وبالتالي لا قلق في الأمر.

وأكدت الهيئة في بيان رسمي أنّ منظمة الصحة العالمية وضعت توصية عالمية للحد من التعرض بتحديد قيمة أقل من 20 جزءا في البليون للتعرض المزمن المتوسط الزمني، وقيمة أقل من 100 جزء في البليون، لمدة ساعة واحدة للتعرض الحاد، وذلك باستخدام ثنائي أكسيد النيتروجين كمؤشر للملوثات الأخرى الناتجة عن احتراق الوقود.

الانبعاثات المرورية

ومن ناحية أخرى كانت مصر قد شهدت في الآونة الأخيرة تحذيرات بشأن انتشار الغاز السام ثاني أكسيد النيتروجين في الجو، وذلك بسبب الانبعاثات المرورية والتركيزات الصادرة عن محطات الكهرباء فضلا عن بعض المصادر الصناعية الأخرى.

وأشارت الهيئة العامة للأرصاد إلى أنّ أكسيد النيتروجين أحد أكاسيد النيتروجين العديدة، ويعد من أهم ملوثات الهواء وأكثرها شيوعًا، ويسبب التسمم عند استنشاقه.

ولفتت الهيئة إلى أنّ الانبعاثات الصادرة من محطات الكهرباء والمناطق الصناعية تكون في معظم الأحوال مرتفعة عن محطات الرصد، ويساعد ارتفاعها على سرعة انتشار الملوثات في الهواء، لذلك تعتبر الانبعاثات المرورية هي المصدر الأساسي.

ملوثات الهواء
ملوثات الهواء

ملوثات الهواء

ومن جانبه قال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة عباس شراقي إن من أهم ملوثات الهواء بعض الغازات السامة مثل ثاني أكسيد النيتروجين والكربون والكبريت، مشيرًا إلى أن أهمية هذه الملوثات تزداد مع تزايد استخدام الوقود الحفرى كالفحم أو البترول والغاز الطبيعي والنشاط الصناعي وعوادم السيارات وحرق الأخشاب.

هذا بالإضافة الى بعض المصادر الطبيعية مثل البراكين النشطة حاليا ومنها بركان لابالما الإسباني الذى بدأ يهدأ نسبيا هذا الأسبوع.

وأضاف شراقي إن تأثير الغازات يزداد في بعض المناطق بناء على حالة الجو واتجاه الرياح وسرعتها، وارتفاعها عن سطح الأرض، وسرعة الرياح العالية تساعد على تشتت هذه الملوثات.

خطورة ثاني أكسيد النيتروجين

وتابع أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة: غاز أكسيد النيتروجين بكل أنواعه يعتبر سام وضار، وهذا الغاز يمكن أن يؤدي إلى تهيج العين والجهاز التنفسي، ويعتبر سكان المدن أكثر عرضة لاستنشاق غازات أكسيد النيتروجين، ومرضى حساسية الصدر الأكثر تأثراً.

أما فيما يتعلق بوجود الغاز في الأجواء المصرية قال شراقي: تظهر صور الأقمار الصناعية المناخية ليوم الاثنين 13 ديسمبر 2021 مزيد من تركيزات ثاني أكسيد النيتروجين على الدول الصناعية في العالم، كما يزداد أيضا أعلى الدلتا ووادي النيل مساء اليوم حيث يصل إلى 50 ميكروغرام/متر مكعب (27 جزء في البليون ppb (، وهذا التركيز مرتفع نسبيا إلا أنه ليس خطراً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى