حكايا ناس

بسبب حالته المرضية.. روبوت يذهب للمدرسة بدلا من أحد الطلاب

العالم ما بعد كورونا شهد تغيرات كبيرة عما كان عليه قبل الجائحة وربما لن يعود مطلقا إلى مكان عليه سابقا وكان من بين الظواهر التي تطورت خلال الفترة هو الاعتماد على الروبوتات.

اقرأ أيضًا: «بسبب تشخيص خطأ» سيدة اعتقدت أنها عمياء لمدة 15 عاماً.. اعرف الحكاية

فالروبوتات كان الاعتماد عليه بشكل كبير من أجل تسهير حياة البشر ولتنفيذ أقصى درجات التباعد الاجتماعي بين البشر والذي يقلل فرص العدوى.

وفي بعض الأحيان قد تكون تلك الآلات مفيدة لتسهيل الحياة وربما في المساعدة ببعض الحالات المرضية الصعبة ومنها ما حدث في ألمانيا.

روبوت يذهب للمدرسة بدلا من طالب

بدأت القصة عندما أصيب الطالب جوشوا مارتينانجيلي ذو الـ7 أعوام بحالة مرضية اضطرته إلى تركب أنبوبة في عنقه بسبب مرض رئوي حاد.

واضطرت أسرة الطفل إلى منعه من الذهاب إلى المدرسة لكي لا يتعرض للخطر جراء خروجه من المنزل واحتكاكه بالطلاب.

واضطرت أسرة الطفل الألماني للبحث عن طريقة تمكنه من تحصيل دروسه واستمرار التفاعل مع الطلاب من أصدقائه.

وبالفعل لجأت الأسرة إلى أحد الروبوتات من أجل أن يذهب إلى المدرسة بدلا من جوشوا بل ويجلس وسط الطلاب ممثلا عنه.

وكانت الإنسان الآلي الصغير بالفعل يجلس في مقعد الطالب ويرسل إشارة في شكل وميض عندما يريد أن يقول شيئاً كأنه موجود بينهم وهو في منزله.

ولفتت مديرة المدرسة إلى أن تلك ساهمت في أن يتفاعل الطالب المريض مع زملائه دون أن يشعر بأنه شخص مريض وعليه أن يبقى في المنزل.

وأنه كان بالفعل يتحدث ويضحك معهم كأنه يتواجد في الفصل وليس المنزل كما هو الوضع الحقيقي.

والإنسان الآلي هي مبادرة ممولة من المجلس المحلي في حي مارتسان-هيلرسدورف في برلين والذي يمكن الأسر من الاستعانة بها لأي غرض.

ولفت المجلس إلى أن تلك الفكرة جاءت بفوائد كبيرة خاصة في عصر الجائحة لافتا إلى أنه يملك 4 منها ويسعى لزيادتها خلال الفترة المقبلة.

وقالت تورستن كوهني، عضو مجلس التعليم في المنطقة «يحدث من وقت إلى آخر، لأسباب مختلفة، ألَّا يتمكن طفل ما من حضور الحصص بنفسه».

وتابعت قائلة «لهذا يمكن للروبوت أن يمنح ذلك الطفل فرصة ليظل جزءاً من مجتمع المدرسة».

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى