«يعمل بالوقود» طفل يتحرك بالبنزين ويفقد الوعي عند انقطاعه.. اعرف الحكاية

واقعة غريبة شهدتها احدى قرى اليمن الأيام الماضية، حيث انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي بطلها طفل يتحرك بالبنزين، وعند انقطاع هذا الوقود عنه يفقد الوعي.
يعيش الطفل حميد منصور إبراهيم علي طاهر حيدان البالغ من العمر 12عاما، في منطقة المحابشة بني حيدان ويعمل بالوقود، ولا يتحرك إلا بعد استنشاق البنزين، حتى أدمن الطفل على استنشاق البنزين حيث يعمل في محطات الوقود لقاء تناول كميات منه.
أما في حال نفاد البنزين يفقد حميد الحركة كليا ولا يقدر على المشي ثم يفقد الوعي ويغمى عليه ويسقط على الأرض، وكأنه آلة لا تتحرك سوى بالوقود.
موجة سخرية
من ناحية أخرى أثارت حادثة طفل يتحرك بالبنزين موجة من السخرية والجدل الواسع، في حين يرى آخرون أن الطفل بات مدمنا ويجب عرضه على الأطباء في أماكن تأهيل وعلاج الإدمان لمساعدته وعلاجه من حالة الإدمان .
خاصة وأنه معروف أن استنشاق الروائح النفاذة مثل البنزين ودهانات الحائط والغراء، يمكن أن يسبب أضرارًا بالغة على الصحة وعلى الرئة بشكل خاص.
كما تؤثر رائحة البنزين بشكل مباشر على صحة الدماغ، فتتسبب في نقص الأكسجين الواصل للمخ.. هذا بالإضافة إلى أن التعرض لاستنشاق البنزين يمكن أن يحدث أضرارًا جسيمة للرئة، وباقي أعضاء الجسم، وتظهر بعض الأعراض، أهمها، صعوبة في التنفس،وألم الحلق والتهاب المريء، وآلام في البطن، وفقدان البصر، ودوخة وصداع شديد وتشنجات وفقدان في الوعي.
أضرار شم البنزين
يحتوى البنزين على نحو 150 مادة كيميائية مختلفة، لكنه يشتمل فى المقام الأول على مركبات تسمى الهيدروكربونات، والتى تشمل الألكينات والبنزين والتولوين والزيلين.
وعندما تدخل حتى كميات صغيرة من الهيدروكربونات فى مجرى الدم، فإن هذا يمكن أن يقلل من عمل الجهاز العصبى المركزى (CNS) ويسبب تلف الأعضاء.
البنزين ليس ساماً فقط عندما يتناوله الناس، لكن يمكن أن يسبب أيضًا تلفًا للجلد والعينين والرئتين عندما يتلامس الشخص مع سائل البنزين أو الأبخرة الناتجة عن استنشاقه.
هذا بالإضافة إلى أن البنزين المحروق ينتج عنه عدة مواد كيميائية ضارة، واحدة منها هى أول أكسيد الكربون، وأول أكسيد الكربون هو غاز عديم اللون عديم الرائحة يمكن أن يكون قاتلاً عندما يستنشقه الناس بتركيزات عالية أو لفترة طويلة.