سوشيال ناس

الأزهر يعلق على أزمة «أصحاب ولا أعز» ببيان ناري

لازال فيلم أصحاب ولا أعز يثير ردود فعل مختلفة سواء المعارضة أو المؤيدة له، والتي يحاول كل فريق أن يقدم ما لديه من مبررات.

اقرأ أيضًا: «لن نسمح بهذا الأمر».. المهن التمثيلية تدخل أزمة أصحاب ولا أعز ببيان قوي

وشهدت الأيام الماضية حالة من الجدل الشديد بسبب الفيلم والذي قال عنه البعض بأنه يقدم العديد من المشاهد غير اللائقة.

وكانت الفنانة منى زكي أكثر من تعرض للهجوم من جانب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بسبب أحد مشاهدها في الفيلم.

وانقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين فريقين الأول مؤيد لمنى زكي والثاني يهاجمها بشدة بسبب هذا المشهد، ثم بعد ذلك وصل الهجوم لفكرة الفيلم نفسه.

وأصدرت نقابة المهن التمثيلية بيانا هي الأخرى للدفاع عن منى زكي التي تعرضت لهجوم كبير وقالت إنها لن تقبل بالتجاوز ضدها.

الأزهر يعلق على أزمة أصحاب ولا أعز

بوستر فيلم «أصحاب ولا أعز»
بوستر فيلم «أصحاب ولا أعز»

وعلق مركز الفتوى العالمي للأزهر على الأزمة الأخيرة التي أثارها فيلم أصحاب ولا أعز مؤخرا بسبب الموضوعات التي تناولها.

وقال المركز في بيانه إن الضَّمائر اليقظة تدفع أصحابها نحو الإبداع المُستنير الواعي الذي يبني الأُمم ويُحسِّن الأخلاق ويُحقِّق أمن واستقرار المُجتمعات.

وتابع أن التَّمرُّد على الفَضيلة، والتَّنكر لقيم المُجتمع السَّويَّة بمخطَّطات وحملات مُمنهجة ليست حُرّيَّة، أو تحرّرًا، أو إبداعًا.

ولفت إلى أن هذا الأمر إفسادٌ وإِضعَاف للمُجتمعات، وغَمْسٌ لها في أوحال الرَّذيلة.

وأوضح المركز أن مُشاركة إشاعة الفواحش وتهوينها بعيون النَّاس خطيئة تنشر المُوبقات والجرائم، وتهدِّد قِيم المُجتمع وأمنه واستقراره.

وأكد أن تشويه المفاهيم الدِّينية، والقِيم الأخلاقية، بهدف إثارة الجَدَل، وزيادة الشُّهرة والمُشاهدات أنانيَّة ونفعيَّة بغيضة، تعود آثارها السَّلبية على استقامة المُجتمع وانضباطه وسَلامه.

وأشار إلى أن النَّماذج السَّيئة في المُجتمعات لا يُحتفَى بها، ولا يُتعاطف مع خطئها، بل تُبغَّض أفعالها، ويُحذَّر النَّاس منها.

وشدد على أن صناعة القُدوات الصَّالحة المُلهِمة، وتسليط الضَّوء على النَّماذج الإيجابية المُشرِّفة من أهم أدوار الإعلام الرَّفيعة في بناء وعي الأمم.

وكذلك تحسين أخلاق الشَّباب، وانحسار الجرائم، وتشويهُ معنى القدوة ينشر الانحلال الخُلقي، ويُزيّف الوعي، ويُفسد الفِطرة.

وأفاد أن البذاءة اللفظية لا جرأة فيها أو شجاعة، بل هي صفة دنيئة، مُخالفة للفطرة، ومُنافية للآداب الشَّرعية والذَّوق العام.

وتابع مركز الفتوى أن الخيانة الزَّوجية -بكل صُورها- جريمة لا مبرر لها مُطلقًا، بل تبريرها جريمة كذلك.

وأشار إلى أن العلاقة غير الشَّرعية بين الرجل والمرأة زنا مُحرّم من كبائر الذُّنوب، ومحاولة تحسينها وتطبيعها إهدار للحقوق، وهدم للمُجتمعات، ومخالفة صارخة لتعاليم الإسلام.

وشدد على أن الشُّذوذ الجِنسي فاحشةٌ مُنكرَة، وانحلالٌ أخلاقي بغيض، ومخالفةٌ لتعاليم الأديان، وانتكاسٌ للفِطرة الإنسانية السَّوية.

وكذلك جريمة تطبيعه والتَّرويج له مَسْخٌ لهُوِيَّتنا، وعبثٌ بأمن مُجتمعاتنا، وهدمٌ للمُنظومة القِيمية والاجتماعية ومُؤسَّسة الأسرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى