عمدة الخير هكذا كان يلقب أيمن الشاب ذو الـ36 عاما بين أهالي قريته بسبب حبه لفعل الخير ومساعدة الجميع إذا استطاع.
اقرأ أيضًا: «هدى عبدالعزيز».. معلمة مصرية تعيد الهيروغليفية لحياة المصريين
وتسبب أيمن في حالة من الحزن بين أهالي قرية جزيرة الحجر التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية بسبب وفاته التي صدمت الجميع.
قصة عمدة الخير
البداية كانت عندما قرر أيمن أن يتوجه من منزله إلى إحدى قرى مركوز شبين الكوم من أجل تقديم واجب العزاء بأحد أصدقائه.
وذهب أيمن في طريقه للقرية المجاورة ليقدم واجب العزاء في عمدة قرية المصيلحة المجاورة رغم هطول الأمطار بشدة على المحافظة.
وخلال توجه للعزاء لم ينسى فعل الخير بل قام بعمل بث مباشر على فيسبوك ليحذر أهل قريته من الخروج بسبب الأمطار والخطورة التي قد تنتج عن ذلك.
وعقب انتهائه من واجب العزاء كان في طريقه المعتاد إلى المنزل قبل أن تفاجئه أزمة قلبية يلفظ معها أنفاسه الأخيرة.
وتلقى أهالي القرية الخبر بحالة شديدة من الحزن بسبب حبهم لأيمن المعروف بينهم باسم عمدة الخير بسبب العديد من المساعدات التي كان يقدمها.
وكان أيمن واحد من الأشخاص الذين ساهموا في توفير اسطوانات الأكسجين للمرضى الذين لا يستطيعون الحصول عليها لإنقاذ حياتهم.
وكان أيمن دائم التواجد في المناسبات العامة سواء العزاء أو الأفراح، ودائم التواجد أيضا إلى جوار كل من يحتاجه.
كما تحمل أيمن مسئولية أشقائه البنات الـ4 وشقيقه الأصغر بعد وفاة والديه وشقيقه الأكبر ليصبح هو العائل الأول للأسرة، ويعمل في مجال التجارة.
وكذلك هو أب لـ3 أطفال بعدما تزوج منذ عدة سنوات، إلا أنه لم يبقى معهم لفترة طويلة بعدما غيبه الموت في لحظات.
وقال عدد من أصدقاء أيمن إنه كان يعاني من مشاكل في القلب وأضطر إلى إجراء عدد من العمليات الجراحية لتحسين حالته الصحية.
وتحولت جنازة أيمن إلى مظاهرة حب بين أهالي القرية الذي توافدوا بالمئات من أجل تشييعه إلى مثواه الأخير.
