منذ عدة أشهر في سوريا كان الجميع يتحدثون عن مأساة لين والتي استطاعت أن تسلط الضوء عليها بعيدا عن مأساة الحرب.
اقرأ أيضًا: «هبة وياسمين وريري».. سبب تسمية العواصف بأسماء السيدات؟
فربما كان ما تعرضت له الطفلة السورية يفوق في سوداويته ما يحدث في الحرب من قتل ودمار.
مأساة لين
بدأت مأساة لين عندما قرر والديها التخلص منها عندما كانت طفلة رضيعة فتركوها بالشارع إلى جوار واحد من الشوارع بمدينة حلب.
ومع ترك طفلة رضيعة في الشارع بدأت القوراض والقطط في التغذي عليها ووالتهام وجهها قطعة تلو الأخرى قبل أن يجدها أحد الأشخاص.
وبعد العثور على الطفلة السورية تم إدخالها إلى واحدة من المستشفيات من أجل تلقي العلاج اللازم وإنقاذ حياتها، بعد الوقت الصعب الذي مرت به.
وبحسب قناة سكاي نيوز الإخبارية فإن الطفلة لين أدخلت للمستشفى الجامعي بحلب، حيث خضعت لعدة عمليات جراحية وتجميلية.
ونشرت طبيبة الأطفال لمى القاضي عبر فيسبوك صور الرضيعة قبل وبعد العمليات الجراحية لتظهر الحالة التي كانت عليها الطفلة.
وكتبت الطبيبة السورية «بأي ذنب تلقى هذه الطفلة بعد ولادتها في أحد الشوارع لتنهش الجرذان وجهها وطفولتها وروحها».
وتابعت الطبيبة السورية قائلة «بأي ذنب تقضي عمرها مشوهة الروح والوجه؟».
وقال مدير المستشفى الجامعي في حلب، ماهر أعرج أن الطفلة وجدت بجانب سيارة مركونة ودخلت للمستشفى بـ16 أكتوبر الماضي.
ولفت مدير المستشفى إلى أن لين كانت في حالة صحية سيئة جدا عندما تم استقبالها لأول مرة، وكانت تعاني من تهشم في الوجه.
وتابع أن أطراق الطفلة تعرضت أيضا للأذى بسبب البرد الشديد إضافة إلى أذية تنفسية صدرية.
ولفت إلى أنه أجريت للطفلة العمليات الإسعافية اللازمة، وحاليا أصبح وضعها الصحي فوق المقبول وسيتم تسليمها للجهات المعنية.
وأكد الطبيب السوري على أنه منذ وصول لين للمستشفى وحتى الآن لم يسأل عن الطفلة أحد خلال هذه الفترة علما أنها دخلت إلى المستشفى وهي بعمر ساعات.
وأوضح أن ما تعرضت له لين من تهشم في الأنف كان نتيجة تعرضها لنهش من القوارض أو القطط على الأغلب.
