«وفاة سهام».. طفلة لبنانية تفقد حياتها بسبب الفقر

مأساة جديدة تضاف إلى سلسلة المآسي التي يعيشها الشعب اللبناني فإلى جانب الفقر، والصراع السياسي جاء الموت أيضًا.
أقرأ أيضًا: «التحدي المميت»| شاب لا يتناول سوى اللحم النيئ حتى يموت
فقبل أيام توفيت الطفلة سهام بسبب عدم مقدرة والدها على توفير مبلغ 400 دولار تقريبا من أجل نقلها للعناية المركزة.0
وفاة سهام
وبدأ قصة وفاة سهام مروان شاهين عندما تعرضت لأزمة صحية عندما كانت بمنزلها عندما كان والدها يلعب معها.
وقال الوالد إن ابنته لم تكن تعاني من أي مرض منذ ولادتها وتلقت كافة التطعيمات الخاصة بها، إلا أنه تعرضت لإغماء مفاجئ.
وتابع أنه تم نقل ابنته إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج اللازم والاطمئنان على صحتها لمعرفة السبب وراء تعرضها للإغماء.
وأضاف أنهم وصلوا إلى مستشفى عامل وكانت زوجة شقيقه قد أجرت لها الإسعافات في السيارة بعدما بدأ جسدها في الأزرقاق.
وأوضح أنه في المستشفى خضعت الطفلة إلى إجراء الأشعة اللازمة وتم إعطائها الأكسجين قبل أن تعود صحتها في التحسن.
وقال إن الطبيب أكد أن طفلته تعاني من الارتداد المعوي المريئي وتحتاج إلى مراقبة لمدة 24 ساعة في العناية الفائقة.
وتابع أنه بسبب تعذر وجود غرفة عناية فائقة للأطفال في منطقة صور، سواء في مستشفى عامل وفي المستشفيين الإيطالي وحيرام، كان علينا نقلها إلى صيدا.
ولفت إلى طبيبها في مستشفى عامل تواصل مع رئيس قسم الأطفال في مستشفى حمود بصيدا لإطلاعه على وضعها الصحي قبل نقلها.
وأوضح الوالد أن العائلة حملت الفحوصات وتوجهت بسيارة الإسعاف إلى مستشفى حمود في صيدا.
وشدد على أن سهام كانت تضحك وبصحة جيدة لافتاً إلى أنه عندما رأى الطفلة قال لنفسه لم تعد بحاجة إلى مستشفى.
ولكنه أراد أن تنقل إلى المستشفى لكي يطمئن عليها ولكي لا يحمل نفسه مسئولية أي تأخر قد يحدث في حالتها الصحية.
وتابع أنه بمجرد الوصول لمستشفى حمود فحصوا الطفلة ووضعوا لها الأكسجين في غرفة الطوارئ لكنها كانت تبكي كونها جائعة جداً ولكن يستحيل إطعامها.
وقامت الممرضة التي تقوم بمعالجتها بمنحها مصلا لكي تهدئ من أعصابه وتخلد للنوم والراحة.
وتابع أنه تفاجئ بإدارة المستشفى تطلب منه التوجه إلى قسم المحاسبة لفتح الملف، وطلب منه الموظف دفع 10 ملايين ليرة وهو ما لم يكن يحمله.
وأشار إلى أنه لم يكن يحمل هذا المبلغ وكانت الساعة الواحدة والنصف ليلاً وطلب بعض الوقت لإحضار هذا المبلغ من المكان الذي يعيش فيه.
وأخبره الموظف بأن ابنته لن تدخل للعناية المركزة دون هذا المبلغ من المال مما دفعه للسفر سريعا إلى بلدته من أجل إحضاره.
وفي منتصف الطريق تلقى اتصالا من شقيقته لتخبره بأن أحد الأشخاص دفع المبلغ المطلوب إلا أن حالة الطفلة كانت قد بدأت بالتدهور.
وكانت البداية عندما رفعت الممرضة الأكسجين عنها لكي تراقب تنفسها والذي بدأ في الانخفاض وتتوفي الطفلة بعدها.
وقال الأب إن طفلته بقيت ساعة ونصف في غرفة الطوارئ، ولم يتم إدخالها إلى غرفة العناية الفائقة في انتظار دفع 10 ملايين ليرة.
ولم تدخل إلى غرفة الإنعاش ومنحت أول حقنة إلى بعد دفع أحد الأشخاص للمبلغ المطلوب.
وطالب الأب بتحقيق العدالة وأن تحاسب وزارة الصحة والقضاء المستشفى وأن يؤخذ حق ابنته التي توفيت ظلماً.
بينما تصدر هاشتاج وفاة سهام مواقع التواصل الاجتماعي اللبنانية والتي طالب من خلالها اللبنانيون بحق الطفلة التي توفيت بسبب الفقر.