«فاطمة وأمينة».. رضيعتان سوريتان تجمدتا بسبب البرد والفقر

مأساة الشعب السوري لم تتوقف فقط عند الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من 10 سنوات كاملة ولكن في البرد أيضًا.
اقرأ أيضًا: «التحدي المميت»| شاب لا يتناول سوى اللحم النيئ حتى يموت
فأغلب الشعب السوري يعاني في تلك الفترة بسبب العواصف الثلجية التي ضربت أغلب المناطق بوقت لاحق.
وتعرضت دول من بينها سوريا ولبنان لموجة من الطقس السيء بسبب العواصف والتي كان من بينها هبة التي تسببت في موجات من الثلوج.
ويعيش العديد من الشعب السوري داخل خيمات اللاجئين في ظروف إنسانية صعبة بددت بها أغلب المؤسسات الدولية.
ومع موجة البرد الأخيرة لم تستطغ رضيعتين سوريتين الصمود أمام الشتاء القارس الذي كان يوجد حولها لتفقدا حياتهما.
قصة فاطمة وأمينة
ففي شمال غرب سوريا كان هناك طفلة لم يمر على ولادتها سوى 7 ايام فقط أسماها والدها فاطمة بعدما ولدت داخل أحد المخيمات في قرية إدلب.
وقال مازن التلاوي، المدير الطبي لمستشفى الرحمن التخصصي بقرية حرنبوش في إدلب إن الطفلة فاطمة توفيت نتيجة البرد.
وأوضح أنه تم نقل فاطمة محمد المحمود ذات الـ 7 أيام فقط من مخيم الليث إلى المستشفى الساعة الثانية صباحا.
وتابع أن حالة الطفلة وقت نقلها إلى المستشفى كانت في غاية الصعوبة حيث تعاني من أطراف باردة ولم تكن مستجيبة لمحاولة الإنقاذ.
وأضاف أن الطفلة فقدت حياتها رغم محاولات الأطباء تقديم المساعدة العاجلة لها.
ولفت إلى أن حالة فاطمة لم تكن الأخيرة في نفس اليوم حيث فقدت الطفلة أمينة محمد سلامة حياتها هي الأخرى بسبب البرد.
وأشار إلى أن أمينة محمد سلامة البالغة من العمر شهران وصلت للمستشفى من مخيم حور العيس.
وقال الطبيب أن الطفلة عندما وصلت إلى المستشفى كانت باردة وجسمها أزرق مع انخفاض نسبة السكر في الدم.
وأوضح أن الطفلة كانت تعاني أيضًا من نزيف رئوي شديد استمر حتى الساعة الواحدة من ظهر الاثنين الماضي.
وأشار إلى أن المستشفى استقبل الطفلة واستمر في محاولة إنقاذها حتى الساعة الـ6 صباحا قبل أن تفقد هي الأخرى حياتها.
وتعاني مناطق شمال غربي سوريا التي يمثل النساء والأطفال 80 بالمئة من النازحين في مخيماتها من ظروف معيشية صعبة للغاية حيث تكتظ المخيمات باللاجئين.
ومن بين الحين والآخر تقدم المؤسسات الدولية مساعدات ليست بالكافية إلى سكان تلك المخيمات لمساعدتهم على الحياة