الطفل ريان ليس الأول.. 4 حالات مماثلة لأطفال سقطوا في آبار

أشعلت قصة الطفل ريان المغربي صاحب الـ 5 أعوام مواقع التواصل الاجتماعي الساعات الماضية، بعد سقوطه في بئر حفرها والده بالقرب من منزلهم في قرية أغران بإقليم شفشاون شمالي المغرب، وقضى ما يقرب من 40 ساعة في البئر على عمق 62 متراً.. ولم تكن حالة الطفل ريان الأولى من نوعها، بل هناك 4 حالات لأطفال سقطوا في آبار.
الطفل العراقي
في الـ 31 من ديسمبر عام 2021 نجحت فرق الدفاع المدني بالعراق في إنقاذ طفل تركماني مصاب بالتوحد، سقط في بئر ارتوازية، يبلغ عمقها 35 مترًا في ناحية تازة جنوبي بمحافظة كركوك.
وبدأت فرق الإنقاذ بتأمين حياة الطفل أولا داخل البئر، وذلك باستخدام أسطوانات الأكسجين، عبر إنزال أنابيب داخل البئر تنفخ غاز الأكسجين، تحت هذا العمق الكبير للحفاظ على بقائه على قيد الحياة، تزامنا مع استمرارية عمليات الإنقاذ بواسطة معدات الإنقاذ الثقيل والحفارات.
فيما قام الدفاع المدني بتنفيذ خطة الإنقاذ بشكل كامل، وحُرر الطفل من البئر الضيق العميق، واستغرقت الخطة أكثر من 4 ساعات، بدأت من بعد منتصف ليلة أمس حتى فجر الجمعة، وأخيرا أصبح الطفل بصحة جيدة بعد إنقاذه.
طفل فلسطيني
أما الحالة الثانية، طفل فلسطيني يدعى إسلام الأغا، من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، تم إنقاذه من قاع بئر مهجورة عمقه 35 مترا في الـ 17 من مايو عام 2009، حيث خرج مسرعا للعب مع اثنين من رفاقه لعبة التغمية، وأثناء اندفاعه لملاحقة أحدهم دخل بدوره إلى حجرة بئر مهجور كان يستخدمه سكان الحي لاستخراج الماء من باطن الأرض.
وحاول الطفل الإمساك بصديقه فانزلقت إحدى قدميه نحو قطعة بلاستيكية فاختل توازنه وهوى، وعن لحظات سقوطه عبر الطفل إسلام: «أثناء سقوطي غالبني النوم مباشرة، ولم أشعر بشيء إلا عندما أفقت ووجدت نفسي قد وقعت على حجر والدم يسيل من رأسي، وحينها بدأت أقيء».
وقال الطفل بعد خروجه إنه لم يكن خائفا، لكن أزعجته الصراصير الكثيرة، واقترب أحدها من وجهه فقذفه بيده ثم عاد ونام عشر ساعات كاملة، ولم يفق إلا على صوت أحد أعمامه.
وعندما كان مستغرقا في نومه في غياهب الجب، كانت أمه صابرين وأقاربها والجيران يجوبون أرجاء خان يونس وما حولها بحثا عن إسلام الذي افتقدته بعد أن فرغت من إعداد الغذاء وتيقنت بعد ساعة من اختفائه أن مكروها أصابه، والغريب أن رفيق إسلام ويدعي محمد وهو الشاهد الوحيد على سقوطه، انطلق خائفا إلى منزله وخلد إلى النوم ولم يخبر أحدا بما حدث.
ودخل أحد أعمام إسلام حجرة البئر قبل ساعة من منتصف الليل وناداه باسمه بأعلى صوته وحينها أفاق الطفل من نومه ورد على عمه بصوت خافت طالبا منه شربة ماء، لتبدأ عملية إنقاذ شاقة نزل فيها أحد أخوال الطفل رابطا نفسه بحبال إلى قاع البئر وانتشل الطفل الذي كان يعاني من كسر في أعلى عظمة الفخذ الأيمن وآخر في ذراعه اليسرى، جعلاه يمكث يومين في المستشفى ثم عاد إلى المنزل ليتماثل للشفاء.

الطفل الهندي
وفي الـ 27 أكتوبر عام 2019م حاولت شركة نفط وغاز طبيعية في الهند إنقاذ طفل لم يبلغ سوى عامين من العمر من بئر مكشوفة بعمق 100 قدم مثلما حدث مع الطفل ريان، حيث سقط فيه أثناء اللعب في قريته نادوكاتوباتي بمقاطعة تاميل الهندية، وحاولت فرق الإنقاذ منذ سقوطه إخراجه وفشلت.
وعملت شركة على حفر حفرة موازية للبئر بعمق 110 أقدام وقطر لا يزيد على متر واحد، حيث دخل من خلالها رجال الإطفاء والدفاع المدني لإخراج الطفل من الحفرة في ظل مخاوف على حياة الطفل وصحته، لكن أكد فريق من جامعة آنا في ولاية تشيناي أن الصبي لا يزال يتنفس، ولم يعلم بعدها ماذا حدث للطفل بالتحديد.
طفل صينى
من ناحية أخرى نجا طفل عمره عامان من الموت بمعجزة بعد أن سقط من الطابق الثالث عشر في الـ 24 نوفمبر عام 2020، حيث كان محظوظا لاستقراره فوق قفص حديدى ملك لجاره وتم الإمساك به حتى وصول رجال الدفاع المدني.
وكان الطفل وحيدا في منزله بمدينة هيفاي عاصمة إقليم أنهوي شرقي الصين، وبينما كان يلعب في الشرفة سقط من ارتفاع يقترب من 40 مترا، وفي أعقاب السقوط، نجح الجار في الإمساك بذراعي الطفل لكي لا يواصل السقوط، فيما اتصلت زوجته بالشرطة، وفي خلال دقائق وصلت قوات الدفاع المدني التي نجحت في تخليص الصغير بعد قطع ألواح الحديد، في عملية مثيرة تم توثيقها بالفيديو.