دخل طفلًا وخرج شابًا.. الإفراج عن أقدم طفل بالسجون الإسرائيلية

حالة من الفرحة الشديدة سادت بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى الساعات الماضية، بعد الإفراج عن الأسير أحمد شويكي من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من حي الثوري في بلدة سلوان، وذلك بعد أن أمضى مدة محكوميته البالغة 20 عامًا، لذلك يعتبر أقدم طفل بالسجون الإسرائيلية .
وكان في استقبال الأسير المحرر أحمد شويكي من أمام بوابة سجن النقب الصحراوي، عددًا من أفراد عائلته وأصدقائه،
دخل الأسير أحمد شويكي السجن طفلا في عمر 14 عام، وخرج بعد 20 عامًا من الحرمان، عانق شويكي والده، علمًا أن آخر مرة احتضنه فيها كان طفلًا لم يتجاوز عمره 14 عامًا.
تفاصيل الاعتقال
وكان الشويكي اعتقل بتاريخ 8/2/2002، حينما كان بعمر 14 عامًا، بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال في يده، واستشهاد رفيقه الطفل سامر أبو ميالة.
وكان قد اعتقل معه حينها الطفلين مهند نايف طالب جويحان (16 عامًا)، وأمجد محمد عبد الحميد أبو رميلة (15 عامًا)، والشاب سمير ياسر حسونة غيث (18 عامًا).
فيما كشفت لجنة أهالي الأسرى المقدسيين، إن هؤلاء الأطفال تعرضوا حينها لتحقيق قاسٍ جدًا في سجن “المسكوبية” على أيدي محققي جهاز المخابرات (الشاباك)، وفرضت المحكمة الإسرائيلية عليهم أحكامًا جائرة وصلت إلى حد المؤبد، بينما حكمت على الطفل أحمد بالسجن 20 عامًا.
ويعتبر شويكي أقدم طفل في العالم يمضي هذه الفترة الطويلة داخل سجون الاحتلال، وقد حرمه الاحتلال من طفولته البريئة، ومن شبابه، لذلك يعتبر أقدم طفل بالسجون الإسرائيلية.
ورغم مرارة الحرمان ومرور سنوات طويلة على اعتقاله، إلا أنه يتمتع بمعنويات عالية جدًا، وصاحب شخصية مرحة، ويمتلك شبكة علاقات وطيدة مع كافة الأسرى.
شروط الافراج
من ناحية أخرى قال محامي مركز عين الحلوة بسلوان محمد محمود، أن محكمة صلح الاحتلال قضت بالإفراج عن الأسير أحمد شويكي شرط إبعاده عن حي الثوري في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى إلى بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة حتى الخميس المقبل.
ومنع تنظيم حفل استقبالٍ له، والتوقيع على كفالة طرف ثالث بقيمة 10 آلاف شيقل يتم دفعها حال الإخلال بالشروط.
وكانت مخابرات الاحتلال استدعت شويكي للتحقيق معه في مركز “المسكوبية” فور الإفراج عنه من سجن النقب عقب قضائه عشرين عامًا في سجون الاحتلال.