«لن تُصدق» العثور على كائنات تتكلم منذ 150 مليون عامُا وسمعناها اليوم.. تفاصيل
كشفت دراسة حديثة قام بها علماء الاحياء البحرية عن كائنات تتكلم منذ ملايين السنين، ولم نكن نسمع عنها، مثل الأسماك التي لها جوقات في الفجر والغسق، تمامًا مثل الطيور.
ومن جانبه قال آرون رايس، عالم البيئة بجامعة كورنيل: «لقد علمنا منذ فترة طويلة أن هناك كائنات تتكلم منذ 150 مليون عامُا، وبعض الأسماك تصدر أصواتا، ولكن كان يُنظر دائما إلى أصوات الأسماك على أنها شذوذ نادر».
الأوصاف التشريحية
فيما قام رايس وزملاؤه، من خلال البحث في سجلات الأوصاف التشريحية والتسجيلات الصوتية والحسابات الصوتية، بتحديد العديد من السمات الفسيولوجية التي تسمح لمجموعة الأسماك ذات الزعانف الشعاعية (Actinopterygii) بإحداث هذه الأصوات بدون حبال صوتية، حيث تحتوي هذه المجموعة على أكثر من 34000 نوع حي حاليًا.
ومن بين 175 عائلة من الأسماك، كان من المرجح أن يتواصل ثلثاها بالأصوات، وهي أسماك صنفت كـ«ثرثارة» وهي أكثر بكثير مما كان يُقدر سابقًا.
ويشير التحليل إلى أن هذه الاتصالات الصوتية ربما تكون قد «تطورت بشكل مستقل 33 مرة على الأقل لدى الأسماك. كما أنه من الواضح أن الأسماك لديها بعض الأشياء المهمة لتقولها»، وذلك بحسب الدراسة التي نقلتها وكالة «سبوتنيك» عن مجلة «Ichthyology & Herpetology».
الكلام السمكي
من ناحية أخرى ظهر «الكلام السمكي» بحسب العلماء، منذ حوالي 155 مليون سنة، وهو أمر مثير للاهتمام لأنه حدث في نفس الوقت تقريبًا الذي نطقت به الحيوانات البرية ذات العمود الفقري لأول مرة، أي الحيوانات التي تطورت إلى اليوم.
ووفق المقال المنشور في «sciencealert»، كانت بعض مجموعات الأسماك أكثر ثرثرة من غيرها، وكان سمك الضفدع وسمك السلور من بين أكثر المجموعات إسهابًا. ومع ذلك، حذر رايس والفريق من أن تحليلهم يظهر فقط وجود سمكة لفظية بدلاً من وجود «غياب»، أي ربما لم نستمع بدقة كافية المجموعات الأخرى حتى الآن.
وكذلك حاول الباحثون استخدام أغاني الأسماك كنداءات صفارات الإنذار تحت الماء لإحضار الأسماك مرة أخرى لتجديد الشعاب المرجانية، وهي من التطبيقات التي أكدت أن الأسماك تتواصل سمعيا.. ولا زال البحث قائم على دراسة الكلام السمكي للوصول إلي الكثير من التفاصيل حوله.
