سلايدر

«تيسير أبوالنصر» من عمادة كليتي هندسة بكندا لمحاربة القمامة بمصر

تيسير أبوالنصر سيدة مصرية عاشت أغلب عمرها كندا ولم تعد إلى البلاد إلا بعد 35 عاما لتصبح لها تجربة مثيرة للإعجاب في محاربة القمامة.

فالسيدة التي عادت إلى مصر منذ 10 سنوات تقريبا لم تتوقع أن تقيم في القاهرة لأكثر من عام إلا أنها ظلت بها وقررت أن تحارب عدد من السلوكيات الخاطئة في مصر.

اقرأ أيضًا: فيديو مؤثر| «مش لاقي أجيب لها أكل».. رجل يمنح رضيعته لشرطي

وأبوالنصر من مواليد عام 1954، تخرجت قسم الكهرباء بكلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1976 ثم عملت كمعيدة لمدة عام وسافرت بعدها لكندا.

وفي كندا تدرجت في المناصب لتصل بعد ذلك إلى أن تتولى عمادة 2 من كليات الهندسة في البلاد.

قصة تيسير أبوالنصر في محاربة القمامة

بدأت تيسير أبوالنصر قصتها عندما عادت إلى القاهرة في آواخ عام 2011 وقررت أن تستقر لمدة عام واحد فقط بها ثم العودة من جديد لكندا.

وأقامت أبوالنصر في الشقة التي قامت والدتها بشرائها لها على كورنيش المعادي تلك المنطقة الهادئة التي توقعت أن تكون من أفضل المناطق في مصر.

ولكن عندما استقرت بالمعادي تفاجأت من حال النظافة بالحي الهادئ، وكانت مشكلة القمامة تؤثر عليها بشدة بعد أن شاهدت الناس يلقونها بالشوارع ولا توجد قواعد للتعامل مع هذا الأمر.

ولفتت إلى أنها عاشت في كندا لمدة 35 عاما ولم يكن موجود هذا الكلام، وبالتالي لم يستطع عقلها استيعاب ما يحدث في المكان الذي تقيم به.

وأشارت إلى أنها كانت تخوض مشاجرات مع الأشخاص الذين تراهم يلقون القمامة من نوافذ سياراتهم في الشارع مما دفع البعض لاتهاما بالجنون.

وأضافت أنها بعد ذلك بدأت في جمع القمامة من المنطقة حول البرج الذي تعيش به وتقوم بتسليمها لرجال الأمن والمسؤولين.

وأوضحت أنها بدأت بشراء أدوات لجمع القمامة من الشوارع، وخضت في سبيل ذلك مغامرات وصولات وجولات، لتتفق في النهاية مع جامعي القمامة لجمعها من الشارع قرب منطقة سكنها.

وتابعت أنها بعد ذلك قامت بشراء أشجار وقامت بزرعها مكان القمامة إلا أنها سرقت في اليوم التالي، ثم قامت بشراء زجاجات المياه الكبيرة حجم الجالون وحولتها لصناديق قمامة وقمت بتعليقها في أعمدة الإنارة بالشوارع وتمت سرقتها أيضا.

ثم بعد ذلك قررت التواصل مع حي المعادي لمساعدتها وتعاملت مع العديد من رؤساء الأحياء الذين كانوا يتعاون البعض معها.

وقام الحي بتعليق صناديق قمامة مستوردة من الخارج على أعمدة الإنارة إيمانا بفكرتها إلا أنها تمت سرقتها بسبب قيمتها المادية.

وشددت أنها قررت وقتها استغلال دراستها كمهندسة من أجل تصميم صناديق قمامة ضد السرقة والتخريب والإتلاف، وقامت بتصنيعها في المرج والتي كان يتعجب الشخص الذي يصنعها لها من تمسكها بالفكرة.

وأشارت إلى أن تلك الصناديق تم تركبيها على أعمدة الإنارة وهي معلقة منذ أكثر من 6 أشهر وأثبتت نجاحها بالفعل.

وتابعت أنها تشعر بسعادة بالغة حينما تمر على تلك الصناديق يوميا للاطمئنان وتجدها في مكانها والناس يستخدمونها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى