سلايدر

جمعية رعاية أطفال السجينات تفوز بجائزة صموئيل حبيب للتميز في العمل التطوعي

فازت جمعية رعاية أطفال السجينات بجائزة صموئيل حبيب للتميز في العمل التطوعي والمجتمعي، عن الجمعيات الأهلية كما فازت تاسوني دولاجي المكرسة بابيارشية المنيا عن الشخصيات الدينية او العامة التى تؤدى دور بارز فى خدمة المجتمع بغض النظر عن الجنس أو الدين أو العقيدة، أما الثانية فهي تقدم لشخصية دينية مسيحية تلعب نفس الدور، وذلك بهدف التأكيد على أهمية دور رجل الدين في خدمة المجتمع.

تسلمت الجائزة الكاتبة الصحفية نوال مصطفى مؤسس ورئيس الجمعية فى الحفل الذى نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية برئاسة د. القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية و بمشاركة الدكتورة نيفين القباج وزيره التضامن الاجتماعي، واللواء خالد عبد العال محافظ الهيئة القاهرة، وبحضور عدد من القيادات السياسية والشعبية والتنفيذية، ونخبة من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، ورجال الفكر والإعلام وقيادات المجتمع المدني.

جدير بالذكر أن الراحل الدكتور القس صموئيل حبيب هو مؤسس الهيئة القبطية الإنجيلية، ومديرها العام منذ عام 1950، وحتى رحيله في أكتوبر 1997. وهو أيضًا الرئيس الأسبق للطائفة الإنجيلية بمصر.

اقرأ أيضًا:رئيس جمعية رعاية مرضى الكبد : أجرينا 65 عمليه جراحيه مجانا سبتمبر الماضي

تكريم الكاتبة نوال مصطفى
تكريم الكاتبة نوال مصطفى

دعم منظمات المجتمع المدني

 

ومن جانبه قال الدكتور القس أندريه زكي رئيس الهيئة القبطية هذه الجائزة التي تعد واحدة من أهم الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية في سبيل دعم منظمات المجتمع المدني وتعزيز دورها وتشجيع ثقافة العمل التطوعي والمجتمعي.

تحمل الجائزة اسمَ عَلَمٍ كبير من أعلام التنمية المجتمعية، والدور المجتمعي الفعَّال لرجل الدين والمؤسسة الدينية في المجتمع، الراحل الدكتور القس صموئيل حبيب، مؤسس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، والرئيس الأسبق للطائفة الإنجيلية بمصر.

ولهذا أسست الهيئة هذه الجائزة عام 2000 تقديرًا لهذه الرسالة وتخليدًا لاسم هذا الراحل العظيم. وتُمنح الجائزة إلى إحدى المؤسسات الأهلية المميزة في العمل المجتمعي، وإلى قيادة مسيحية لها إسهام في العمل المجتمعي، وهذا نظرًا لأهمية الدور الذي قام به الراحل الدكتور القس صموئيل حبيب كرجل دين مسيحي انخرط في خدمة المجتمع وصار نموذجًا ومثالًا في هذا المجال.

فعاليات التكريم
فعاليات التكريم

مفهوم التنمية المستدامة

 

وتابع : أهم ما يميز احتفالنا بجائزة صموئيل هذا العام، هو ما أرسته الدولة المصرية وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بجعل عام 2022 عامًا للمجتمع المدني، وهو ما يُعد تتويجًا لمجهودات الدولة المصرية خلال الأعوام السابقة، وانعكاسًا لرؤيتها الشاملة تجاه العمل المجتمعي والتطوعي والتنمية المستدامة.

لقد دعا فخامة الرئيس السيسي مؤسسات المجتمع المدني  إلى مواصلة العمل جنبًا إلى جنب مع مؤسسات الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة في كافة المجالات ونشر الوعي لثقافة حقوق الإنسان مساهمةً في تحقيق آمال وطموحات الشعب المصري العظيم”.

وتأتي على رأس هذه المجهودات مبادرة “حياة كريمة” التي تمثل تجسيدًا واقعيًّا، لمفهوم التنمية المستدامة كجزء من استراتيجية حقوق الإنسان،وأيقونةً للعمل المجتمعي والتطوعي.

وأضاف أن كل هذه الخطوات تشير بقوة إلى اهتمام غير مسبوق من قِبل الدولة المصرية بتعزيز دور المجتمع المدني كشريك في التنمية، وحرصها على المفهوم الأشمل لحقوق الإنسان الذي يبدأ بالحقوق الحياتية الأساسية ويمتد إلى الحق في حرية الاعتقاد والتعبير.

اقرأ أيضًا:بروتوكول بين التضامن والجمعية الشرعية لإقامة مركز تأهيل لذوي الإعاقة بالقليوبية

فقرة غنائية
فقرة غنائية

الشراكات المؤثرة

 

وأضاف أن حرص الدولة المصرية، التاريخي، على تعزيز مفهوم التنمية وحقوق الإنسان، والتعاون والشراكات المؤثرة مع مختلف منظمات المجتمع المدني، يحفزنا ويحثُّنا على تكثيف الجهود التنموية، في إطار رؤية الدولة، من أجل الوصول إلى أكثر عدد ممكن من المواطنين الأكثر احتياجًا، وترسيخ مفهوم التنمية المرتكزة على التمكين من أجل تنمية المواطن والمجتمع سويًّا، وجعله عنصرًا فاعلًا في النهوض بالاقتصاد وتحقيق الرخاء.

ولتحقيق هذه الأهداف تتكاتف وتتعاون منظمات المجتمع المدني في مصر سويًّا، وتأتي هذه الجائزة كأحد التعبيرات عن هذا التعاون. فالتشارك والتعاون هو بمثابة مشاركة في كتابة تاريخ المجتمع المصري المعاصر، وتأسيس وبناء للمستقبل الذي نحلم به جميعًا.

وهنا أود أن أتقدم بالشكر إلى لجنة الإعداد التي قامت بتلقي الترشيحات وإعدادها للجنة التحكيم وأشكر أيضا لجنة التحكيم التي قامت باختيار الفائزين لهذا العام ، كما أود أن أشكر لجنة الاحتفال التي قامت بهذا التنظيم الرائع.

وتابع : نشيد بالدور العظيم الذي تقوم به الفاضلة السيدة الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، وهي نموذج مصري ملهم في تحمل المسؤولية والإخلاص في العمل المبني على أسس علمية؛ فهي باحثة متخصصة في مجال المجتمع المدني، إذ حصلت على بكالوريوس العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وماجستير العلوم السياسية من جامعة كارلتون بكندا عن إشكاليات المجتمع المدني في التكوينات الاجتماعية الحديثة، وعملت في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ثم جامعة أوتاوا في كندا وشاركت في عدد من الأبحاث حول قضايا المرأة.

وخلال السنوات الماضية، شاركت في عدة مبادرات وتعاونت مع العديد من الجهات والمؤسسات في العمل المجتمعي متبنِّيَةً قضايا إنسانية واجتماعية ووطنية؛ مثل قضايا ختان الإناث والعنف ضد الأطفال وتمكين المرأة المصرية، وقضايا ذوي الإعاقة، وتقديم الدعم والتنمية للقرى والأسر الأكثر احتياجًا.

لذا استمرت في العمل بعد توليها وزارة التضامن الاجتماعي في عام 2018، بهدف تحقيق رؤية الدولة المصرية تجاه عملية التنمية المستدامة والعمل المجتمعي والشراكات الفعالة والمؤثرة مع منظمات المجتمع المدني لتغيير حياة ملايين المصريين.

لهذا نكرمها اليوم أيضًا بدرع الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية تقديرًا لدورها ومجهوداتها في خدمة المواطنين من خلال عمل مجتمعي جادٍّ ومستمر.

وأضاف إننا اليوم لا نحتفل فقط بجائزة صموئيل حبيب، بل بكل إنجاز تم خلال السنوات الماضية في العمل المجتمعي، وكل إنسان في قرى وربوع مصر تغيرت وتطورت حياته للأفضل.

نحتفل بعام المجتمع المدني، من أجل المزيد من العمل والشراكة والتعاون في سبيل وطننا الغالي في مختلف حقول التنمية.

وأتمنى للفائزين بالجائزة هذا العام استمرار النجاح والتميز في العمل المجتمعي والتطوعي والتوسع والامتداد للمزيد من المواطنين من أجل إحداث تأثير أقوى وأكثر استدامةً.

نصلي دائمًا لأجل بلادنا الغالية، رئيسها وحكومتها وشعبها، نشكر الله لأجلها. نصلي لأجل امتداد أعمال التنمية المستدامة، ليكللها الله بالنجاح، واثقًا أنه يحفظ بلادنا ويبارك ويكمل كل عملٍ خيِّرٍ وصالحٍ.

 

ما هى جمعية رعاية أطفال السجينات ؟

رسالتها رعاية أطفال السجينات للارتقاء وتجويد نوعية الحياة لسجيئات الفقر وأسرهن من خلال دعمهن وتمكينهن اقتصادياً واجتماعياً وقانونيا والعمل على إعادة تأهيلهن للاندماج داخل المجتمع.

أما رؤيتها سجينات الفقر وأطفالهن يتمتعن بكافة الحقوق والخدمات الأساسية التي تضمن لهن مستوى معيشي مبني على الكرامة والعدالة والحرية والاندماج الكامل في المجتمع 1990 بدأت جمعية رعاية أطفال السجينات اثر تفاعل كبير من المجتمع تجاه قضية الغارمات واطفالهن والقاء الضوء على مأساة هؤلاء الضحايا الصغار الذين لا ذنب لهم في أن يفتحوا عيونهم على الزنازين وقضبان السجون فقامت الجمعية بتحرير أول سجينة عام 2007من سجن القناطر للنساء إلى خارج أسوار السجن بعد سداد ديونها. كما أنها نجحت في إطلاق سراح أكثر من 10000 سجيئة من خارج السجون منذ 1990وحتى الآن.

وفي عام 2008 ساهمت الجمعية في تأسيس حضانة مجهزة بالألعاب داخل سجن القناطر. كما تعمل على تقديم الخدمات الطبية والمواد الغذائية والملابس والبطانيات للأمهات ومساعدتهن في إصدار شهادات ميلاد للأطفال الذين يولدون داخل السجن ولا تستطيع الأمهات دفع الرسوم اللازمة لذلك. كما نظمت بالتعاون مع الأطباء قوافل طبية لفحص الأطفال المقيمين داخل السجن.

ودفع مديونيات الفقيرات لإطلاق سراحهن والذي عرفه المجتمع بعد ذلك بظاهرة “الغارمات”. في 2017، أطلقت الجمعية «التحالف الوطني لحماية المرأة بالقانون» الذي يضم أكثر من 50 جمعية ومؤسسة و30 شخصية عامة، لتغيير أو تعديل القوانين المتعلقة بالمرأة المصرية، وعلى رأسها المواد الخاصة بإيصال الأمانة في قانون العقوبات فنجحت في الحصول على توقيع أكثر من 42 نائبا برلمانيا على مشروع القانون لتغيير تلك المادة.

قامت الجمعية بإنشاء مركز تدريبي ومشغل داخل سجن القناطر الخيرية باسم «حياة جديدة»، والذي يهدف إلى تمكين السجينات الحاليات داخل سجن القناطر عن طريق تدريبهن وتعليمهن حرف يدوية مناسبة لبيئتهن ومهاراتهن. إنشاء ( وحدة إنتاجية) للتدريب المهني على صناعة الملابس الجاهزة لتدريب المستفيدات من الغارمات الذين تم خروجهن من السجون كخطوة في سبيل إزالة الوصمة عنهن وعن أطفالهن، وإعادة دمجهن في المجتمع كما. أسست الجمعية للغارمات مشروعات صغيرة داخل بيوتهن أو في محال مستاجرة كالخياطة والملابس وصناعة المأكولات وصناعة الصابون والمطهرات .

ويبقى حلم الأستاذة  نوال مصطفى رئيس مجلس إدارة الجمعية مع فريق العمل ” بمجتمع لا يوصم المرأة نتيجة فقرها، ولا يعيش فيه طفل داخل زنزانة سجن بسبب جريمة أو خطأ لم يرتكبه ولا يعلم عنه شيئا ” يذكر ان  نوال مصطفى اثناء عملها كصحفية داخل سجن القناطر للنساء، وأثناء خروجها من البوابة لاحظت أطفالاً يلعبون في فناء السجن، عندها سألت أحد الضباط: من هم هؤلاء الأطفال؟، جاءتها الإجابة التي فتحت الباب لرحلة بدأت حتى هذه اللحظة تحت اسم جمعية رعاية أطفال السجينات.

 

الفائزة الثانية

أما الفائزة الثانية تاسوني دولاجي المكرسة بابيارشية المنيا من مواليد 1978/11/14 بمحافظة المنيا حاصلة على بكالوريوس سياحة وفنادق – شعبة دراسات سياحية

أنشئ الدار سنة 2006 م، بعدد 7 أفراد من الأطفال والكبار، منهم شابات من ذوى الإعاقة الذهنية لم يروا الشمس أبدا. وكانت البداية في 4 شقق سكنية في بناية بالمنيا حتى عام 2010م. ثم تم إنشاء الدار المستقل ببني محمد سلطان علي مساحة أكثر من 3000 متر، به حديقة وحمام سباحة للترفيه للفئات الخاصة، يقيم الدار مصيف سنوي للمقيمين، كذلك الرحلات والاحتفالات في المناسبات المتنوعة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى