«يستمر 50 يومًا» أول منخفض خماسيني يجتاح البلاد.. وهذه خطورته

أكدت الدكتورة منار غانم ، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن اليوم تشهد مصر أول منخفض خماسيني في الصحراء الغربية.
وأشارت إلى أن سرعة الرياح تتراوح بين 40 لـ 70 كم /ساعة وستكون محملة بالرمال والأتربة في كافة أنحاء الجمهورية وسيؤدي هذا إلى انخفاض وتدهور في الرؤية الأفقية أحيانًا على بعض الطرق .
وأضافت غانم خلال مداخلة هاتفية ببرنامج”8 الصبح” والمُذاع على فضائية “دي إم سي”، أن هذه الرياح ستعمل على ارتفاع درجات الحرارة، مشيرة إلى أن اليوم هو ذروة ارتفاع درجات الحرارة ، حيث تصل العظمى على القاهرة الكبرى27 درجة مئوية .

خطورة أول منخفض خماسيني
من ناحية أخرى نشرت هيئة الأرصاد الجوية، توضيحًا حول منخفضات الخماسين، المرتقب أن تؤثر على حالة الطقس في البلاد، خلال الأيام القادمة، بالتزامن مع بداية فصل الربيع، المقرر أن بداية في النصف الثاني من مارس الجاري، نتيجة لتغير الكتل الهوائية المؤثرة علي مختلف الأنحاء بسبب فرق درجات الحرارة بين اليابس والمياه .
وقالت هيئة الأرصاد الجوية، إن منخفضات الخماسين، هي المنخفضات التي تتشكل في السفوح الشرقية لجبال أطلس في وسط وغرب الجزائر وتتحرك موازية لسواحل البحر الأبيض المتوسط من الجزائر لتونس ثم ليبيا و مصر، مرورا إلى بلاد الشام والعراق و تركيا.
وأوضحت هيئة الأرصاد، أن وقت تأثيرها، يبدأ بالعادة بالتشكل مع بدء فصل الربيع فلكيا ( الاعتدال الربيعي 22 مارس ) وتستمر لمدة 50 يوم، وهذا سبب تسميتها بالمنخفضات الخماسينية ( 50 يوم فترة تأثيرها اغلب السنوات).
ولـ رياح الخماسين، التي تُعرف بهذا الاسم في مصر وبلاد الشام، الكثير من الأسماء التي يتم تداولها في البلاد العربية نذكر منها:
– رياح القبلي في السّودان وليبيا
– رياح الشلوق في تونس وفلسطين
– رياح الشهيلي في تونس والجزائر
– رياح الشرقي في المغرب
– رياح الطوز في دول الخليج العربي والعراق
– رياح الشروقي في إيطاليا
سبب التكون
وفي السياق ذاته أرجعت هيئة الأرصاد الجوية، سبب تشكلها، إلى أنه مع حركة الشمس الظاهرية نحو الشمال مع الاعتدال الربيعي تبدأ حرارة اليابسة بالزيادة أكثر من المناطق الساحلية والحرارة مياه البحر الأبيض المتوسط لذا ينخفض الضغط الجوي كلما ارتفعت الحرارة في الصحاري، فينتج عنها عدم استقرار ديناميكي في طبقات الجو بسبب الاختلاف الحراري للكل الهوائية ( الباردة فوق البحر والدافئة فوق اليابسة).
وتلعب جبال أطلس في شمال غرب القارة الافريقية دورًا ديناميكيًا في زيادة الحركة الدورانية للرياح المرافقة للمنخفض الجوي في السفوح الشرقية للسلسلة الجبلية.