حاملاً حقيبته فقط.. حكاية طفل أوكراني هرب من نيران الحرب وحيدًا

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الساعات الماضية، حكاية طفل أوكراني هرب من ويلات الحرب في بلاده وحيدا دون أن يكون له رفيق في هذه الطريق المحفوف بالقتل.
سافر آل حاسن، طفل أوكراني وحيداً من منزله إلى الحدود السلوفاكية حاملاً فقط حقيبة بلاستيكية وحقيبة ظهر وجواز سفر، بحثًا عن ملاذ من العمليات العسكرية في بلاده والتي دخلت أسبوعها الثالث.
تبلغ المسافة التي سافرها آل حاسن، الصبي البالغ من العمر 11 عاماً بمفرده 750 ميلًا للفرار من أوكرانيا إلى سلوفاكيا بعد أن هاجم الجنود الروس محطة للطاقة النووية بالقرب من منزله في زابوريزهيا.
استعان الطفل بحقيبتين صغيرتين وجواز سفر ورقم هاتف أحد أقاربه مكتوباً على يده، وذلك بعدما قامت والدته الأرملة جوليا بيسيكا بوضعه على متن قطار بمفردها حتى تتمكن من البقاء والعناية بوالدتها المريضة والتي لا تقوى على السفر.

ملاذ للاطفال
انتشر مقطع فيديو نشرته الشرطة السلوفاكية، للأم الأرملة شاكرة الجميع على رعاية ابنها، وناشدت الدول الغربية توفير ملاذ آمن للأطفال اللاجئين الآخرين.
وكشفت أن العمليات العسكرية اقتربت من منزلها ما اضطرها لتهريب ابنها والبقاء مع والدتها.
وفي السياق ذاته قدم المتطوعون الذين يساعدون اللاجئين على عبور الحدود، للصبي طعاما وشرابا، بينما تواصل مسؤولو الحدود مع أقاربهم في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا باستخدام رقم مكتوب على يد الصبي.
مصير الطفل
من ناحية أخرى قال مسؤول بوزارة الداخلية السلوفاكية إن حاسن عبر الحدود خاطفا قلوب الناس بابتسامته وخوفه وتصميمه.
ووسط استمرار الاشتباكات، يستمر تدفق النازحين الأوكرانيين من بلادهم نحو دول الجوار، فقد أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه منذ 24 شباط/فبراير، فر 2,011,312 أوكرانيا إلى البلدان المجاورة، فيما استقبلت بولندا وحدها 1,2 مليون شخص.
تفاصيل الحرب
يذكر أنه في اليوم الأول للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير، سيطرت القوات الروسية على تشيرنوبل حيث وقع عام 1986 أسوأ حادث نووي في تاريخ البشرية جمعاء.
فيما احتلّ الجيش الروسي يوم الجمعة الماضي، أيضاً محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب شرق أوكرانيا، بعد أن اتهمته كييف بقصفها بالمدفعية ما تسبّب باندلاع حريق فيها.
في حين نفت موسكو أي علاقة لها بالحريق، مؤكدة أن قوات أوكرانية قصفت حراسا روسا في المكان، ومن ثم أشعلت النار في أحد أبنية التدريب التابعة للمحطة النووية الأكبر في أوروبا، والتي دخلت مفاعلاتها الخدمة بين عامي 1984 و1995.