جميع المسلمين يعشقون ألحان النقشبندي وصوته العذب في قراءة وترتيل القرآن الكريم، وبعد فواته أبدع ملايين المشايخ والشباب في الغناء للنقشبندي، ولأول مرة موهبة الغناة المسيحية، يوستينا سعد شفيق، ابنة قرية أبو سليم بمركز بني سويف، تبدع في غناء أنشودات النقشبندي.
قدمت ابنة قرية أبو سليم، وصاحبة الـ 15 عام الأناشيد الإسلامية والترانيم المسيحية والأغاني الوطنية ونالت تفاعلا كبيرا من المتابعين، كما شدت ابتهالات النقشبندي ملايين المصريين.
تقول يوستينا «ورثت موهبة الغناء من والدي وشقيقتي كونهما يتمتعان بصوت عَذب، بالإضافة إلى تشجيع أسرتي لي ودائما ما تكون خلفي، وشقيقتي الكبرى كريستين تتمتع بصوت عذب للغاية وبتحب تغني أغاني وطنية وهي دايمًا بتلاحظ الأخطاء اللي أنا بقولها، وبتحاول تعدلهالي».
أضافت يوستينا، «حبي للنقشبندي منذ الصغر وبخاصة ابتهال مولاي، فأنا أحبه كثيرا، وأسرتي لم تمانع أو تعقب نهائيا كما يعتقد البعض على أدائي لها، كوني مسيحية وأغني الترانيم المسيحية»، لافتة إلى أن تشجيع مدرستها كان سببا في تنمية موهبتها وتشجيعها.
تكريم من مؤسسة أزهرية
من ناحية أخرى شاركت يوستينا في العديد من المسابقات الغنائية، منها على مستوى إدارة بني سويف التعليمية، وأخرى على مستوى المحافظة.
واستطاعت من خلال تلك المسابقات أن تثبت تميزها بحصولها على المراكز الأولى، ، كما كشفت عن حصولها على تكريم من منظمة خريجي الأزهر الشريف، إلا أن سعادة أسرتها ومدرستها بتميزها هو الحافز الأكبر.
ومن جانبه قال سعد شفيق والد يوستينا، «منذ طفولتها وهي تغني بالمنزل، ولاحظ ذلك شقيقتها الكبرى كرستينا، التي بدأت تدعمها وتصحح لها الأخطاء، لمساعدتها في تنمية موهبتها، وعند التحاقها بالمرحلة الإعدادية، بدأ مدير مدرستها الأستاذ صبحي فؤاد اكتشاف موهبتها وقدمها في العديد من الحفلات والمسابقات، حتى وصلت لها دعوة من مؤسسة اتحاد خريجي الأزهر لتكريمها».
الغناء أمام محاربي أكتوبر
قال صبحي فؤاد مدير مدرسة الشهيد عبد العليم علي موسى، إنه اكتشف موهبة يوستينا في الغناء عندما تغنت بنشيد بلادي في طابور الصباح، كانت وقتها يوستينا في الصف السادس الإبتدائي، فقرر إن يتبني موهبتها.
وتابع، «أول ما سمعت صوتها وهي بتغني النشيد لفتت انتباهي، وبدأت بعد كده أتعامل معاها وأدربها، وعقب تقدمها للصف الأول الإعدادي في المدرسة نفسها التي أعمل بها، بدأنا في تنمية موهبتها وقدمت أول أغنية، وكانت عن الشهيد، وقدمتها أمام قدامى حرب 6 أكتوبر».
