سلايدر

«مكة».. قصة أقدم رائدة ريفية بمصر

«طالما كتب الله لي العيش والتنفس، سأستمر في تقديم الدعم ستكون يدي دائماً ممدودة للجميع بالخير.. فالعمل التطوعي أمر غاية في الرقي والتميّز» كلمات لخصت بها مكة أقدم رائدة ريفية في مصر قصتها.

فالسيدة القادمة من أسوان خطفت الأضواء بابتسامتها وحديثها الضاحك مع الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال احتفالية المرأة المصرية والتي تم تكريمها خلالها.

ولمكة السيدة الأسوانية قصة تمتد لأكثر من 40 عاما، قصة من العطاء والتطوع وحب الخير للجميع والتي حكتها لقناة سكاي نيوز ونستعرضها خلال التقرير التالي.

بداية قصة مكة.. أقدم رائدة ريفية بمصر

بدأت قصة السيدة الأسوانية في عام 1983، عندما زار وفد من منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف قرية في محافظة أسوان لتنفيذ مشروع خاص بتنمية المرأة الريفية.

وكان الوفد قد طلب أيجاد واحدة من السيدات من أهالي أسوان لتكون قادرة على تنفيذ المشروع، ووقتها كانت مكة تجلس خلفة آلة الخياطة الخاصة بها لتواصل عملها.

وكانت السيدة الأسوانية تساعد أهالي القرية والمحتاجين، بما تملكه من أدوات ولا تشترط عليهم مقابل مادي تاركة التقييم لهم.

وذيوع صيت مكة ومحبتها الكبيرة في قلوب الأهالي جعلا منها المرشحة الأولى لوظيفة يونيسيف، ومنذ ذلك الحين ولمدة أكثر من ثلاثة عقود ونصف ، سخرت السيدة الأسوانية حياتها لخدمة المجتمع لتصبح أقدم رائدة ريفية في مصر.

وعن اللقطة الأبرز بتكريمها في احتفالية المرأة المصرية واحتضان الرئيس لها قالت مكة «أثنى الرئيس على عملي. أرى جهدي وتعبي وشغفي بالعمل التطوعي حاضراً في واحدة من الاحتفالات الكبرى. مشاعري لا أستطيع أن أصفها من الفرحة».

وأضافت أنها انفصلت عن زوجها في سن مبكرة وكانت لديها طفلة صغيرة تحتاج إلى الرعاية فبدأت في العمل بالخياطة لتلبية احتياجها.

وتابعت قائلة «كنت أحب أن أكون السبب في سعادة الجميع بالملابسهم الجديدة، حتى طلبت مني مجموعة من النساء تدريبهن على الخياطة فوافقت على الفور حتى يتمكنوا من فتح أبواب رزق لهم».

وقالت مكة «بعد أن وقع عليا الاختيار، كان عمل النساء محكوماً للغاية، لكنني قلت لنفسي إن المئات منهن يردن مساعدتي ولا بد وأن أكون بجوارهن، وحينها وافقت وبدأت في العمل».

وحولت مكة منزلها ثلاث غرفة من أجل عمل مشغل مخصص للخياطة والأعمال اليدوية بالإضافة لحضانة أطفال.

وكذلك تقدم مكة في منزلها ندوات توعية للنساء تتناول موضوعات من بينها الآثار السلبية لختان الإناث، وتنظيم الأسرة.

في يناير 2016، اختيرت المرأة السبعينية للانضمام إلى الأعضاء الثلاثين المعينين في المجلس القومي للمرأة  بقرار من الرئيس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى