سوشيال ناس

ما هو مرض «الحبسة الكلامية» الذي تسبب في اعتزال بروس ويليس؟

تفاجىء العالم الساعات الماضية باعتزال الممثل العالمي بروس ويليس بعد تشخيص إصابته بحالة دماغية مدمرة، وهى مرض الحبسة الكلامية.

كشفت صحيفة ديلي ستار، أن النجم الأمريكي البالغ من العمر 67 عامًا مؤخرًا عن معركته الصحية السرية عندما تم تشخيص إصابته بالحبسة الكلامية ، وهي حالة أثرت على قدراته المعرفية.

بدأ تداول الأخبار يوم الأربعاء 30 مارس بعد أن شاركت عائلة النجم الأمريكي الأخبار على الانستجرام مرفقة بلقطة رائعة للنجم الشهير على الإنترنت.

وكتبت عائلة الفنان المعتزل: إلى أنصار بروس المذهلين، كعائلة أردنا أن نشارك أن حبيبنا بروس يعاني من بعض المشكلات الصحية وقد تم تشخيصه مؤخرًا بالحبسة الكلامية، مما يؤثر على قدراته المعرفية.

وتابعوا: نتيجة لهذا وبقدر كبير من الاعتبار، يبتعد بروس عن المهنة التي كانت تعني له الكثير.

وكان بروس ويليس يعاني من مشاكل معرفية في مجموعة أفلامه الأخيرة ، ولم يكن قادرًا على تذكر سطوره قبل أن تتدخل عائلته لرعايته، على حد قول أحد المصادر للصفحة السادسة.

اشتهر بروس بمسيرته الطويلة في هوليوود لأكثر من أربعة عقود، وهو معروف بدوره المؤثر مثل جون ماكلين في داي هارد الذي أصبح امتيازًا لفيلم ملحمي.

ويليس
ويليس

ما هي الحبسة الكلامية ؟

قالت «سي إن إن» الأمريكية، إن الحبسة هي حالة صحية «مدمرة» تؤثر على قدرة الفرد على التواصل بفاعلية مع الآخرين، وتجعل من الصعب عليه الكتابة أو التحدث أو حتى فهم ما يقوله الأشخاص.

ومن جانبها تقول جمعية النطق واللغة والسمع الأميركية إن المصابين بالحبسة الكلامية قد يعانون من مشاكل في العثور على الكلمات، وقد يتحدثون بجمل قصيرة متقطعة أو غير كاملة، كما يمكنهم حتى اختلاق كلمات لا معنى لها واستخدامها في كلامهم وكتاباتهم.

وأضافت الجمعية أن الشخص المصاب بالحبسة الكلامية يعاني من مشاكل في نسخ الحروف والكلمات بدقة، كما أن الاتصالات الكتابية لأولئك المصابين تكون في الأغلب مليئة بالأخطاء النحوية والجمل غير الكاملة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر هذه المشكلة الصحية أيضا على قدرة المصاب على فهم الآخرين.

عدم فهم الجمل المنطوقة

وأشارت جمعية النطق واللغة والسمع إلى أن أولئك المرضى قد لا يفهمون الجمل المنطوقة أو المكتوبة أو يحتاجون إلى وقت إضافي لاستيعاب وفهم ما يُقال أو ما يقرأونه، كما قد يكون من الصعب عليهم تتبع كلمات شخص يتحدث بسرعة أو فهم الجمل والمفاهيم المعقدة.

وفي العموم، يمكن أن يختلف تأثير الحبسة من شخص لآخر، بناءً على مدى الضرر في الدماغ وموقعه.

كما ان بعض الأشخاص يفقدون فقط قدرتهم على العثور على الكلمات والعبارات أو تكرارها، لكنهم لا يفقدون قدرتهم على الفهم، في حين يعاني البعض الآخر من أضرار جسيمة تؤثر على قدراتهم الإدراكية بشكل ملحوظ.

مصاب الحبسة الكلامية
مصاب الحبسة الكلامية

العلاج من الحبسة الكلامية

تحدث هذه الحالة بسبب تلف المراكز اللغوية في الدماغ، وغالباً ما يكون ذلك نتيجة لإصابة شديدة بالرأس، أو عدوى أو ورم في الدماغ، أو مرض تنكسي مثل الخرف، وفقا لجمعية النطق واللغة والسمع.

هذا بالإضافة إلى ان السكتة الدماغية هي أكبر سبب لهذه الحالة، فما بين 25 في المائة و40 في المائة من الناجين من السكتات الدماغية يصابون بالحبسة الكلامية، وفقاً لجمعية الحبسة الوطنية الأميركية، والتي أشارت إلى أن كبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة.

ولفتت جمعية الحبسة الوطنية إلى أنه من غير المرجح الشفاء التام من الحبسة الكلامية إذا استمرت الأعراض أكثر من شهرين أو ثلاثة أشهر بعد السكتة الدماغية.

وأضافت أن «بعض الأشخاص يستمرون في التحسن على مدى سنوات وحتى عقود».

ولمكافحة مرض الحبسة، يمكن أن يتم استخدام «علاج النطق»، الذي يعتمد على إعادة تأهيل وتدريب الدماغ على التعرف على الكلمات والتحدث والكتابة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى