فيروس زيكا.. بعوض مصري يهدد أمهات العالم بإنجاب أطفال مشوهين

حذر الكثير من الباحثين من خطر انتشار فيروس زيكا، خاصة بعد تحوره وأصبح طفرة واحدة للفيروس كافية بحدوث انتشار شديد العدوى له.
ومن جانبها كشفت هيئة الإذاعة البريطانية، أن هذا المرض ليس جديدا، حيث كان قد تسبب في حالة طوارئ عالمية في عام 2016، بعد أن ولد الآلاف من الأطفال مصابين بأضرار دماغية بعد إصابة أمهاتهم بالعدوى أثناء الحمل.

الطفرات الجديدة
وفي السياق ذاته يقول علماء أمريكيون إن العالم يجب أن يكون على اطلاع على الطفرات الجديدة، إذ أشارت أحدث دراسة نشرت في مجلة Cell Reports إلى أن فيروس زيكا يمكن أن ينتقل بسهولة، مما يخلق طفرات جديدة.
وتشير دراسات العدوى الحديثة إلى أن هذه الطفرات قد تكون ذات عاملا في نقل الفيروس، حتى في البلاد التي قامت باتباع مبدأ خلق المناعة ضد حالات تفشي سابقة لفيروس زيكا،وفق ما قال فريق من معهد لا جولا لعلم المناعة.
وأكد الخبراء إن النتائج على الرغم من كونها نظرية، إلا أنها تعيد التذكير بأن فيروسات أخرى غير كوفيد-19 يمكن أن تشكل تهديدًا.
طريقة الاصابة
ينتشر فيروس زيكا عن طريق لدغات بعوض مصابة، تحتاج إلى جو باردا حتى تظل على قيد لحياة، وتم العثور على البعوض الحامل للفيروس في جميع أنحاء الأمريكتين، كندا وتشيلي، كذلك في آسيا.
بينما يعتبر زيكا بالنسبة لمعظم الناس مرضًا خفيفًا، ليس له آثار دائمة ، إلا أنه يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على الأجنة في الرحم، وإذا أصيبت الأم بالفيروس أثناء الحمل ، يمكن أن يضر الطفل بطريقة تتسبب في صغر الرأس ليصبح رأس صغير بشكل غير عادي،مع تلف أنسجة المخ.
وينتشر فيروس زيكا عن طريق بعوضة (الزاعجة المصرية – Aedes aegypti) التي تكون أكثر نشاطًا خلال النهار، على الرغم من أن الفيروس ينتشر في الغالب عن طريق البعوض ، إلا أنه يمكن أيضًا أن ينتقل عن طريق العلاقة الجنسية.
من جانبه قال كبير الباحثين البروفيسور سوجان شريستا: إن فيروس زيكا الذي حددناه قد تطور إلى النقطة التي لم تعد فيها المناعة التي توفرها عدوى حمى الضنك السابقة فعالة في الفئران، ولسوء الحظ بالنسبة لنا، إذا أصبح هذا البديل سائدًا، فقد نواجه نفس المشكلات في الحياة.