عندما ظهر متحور أوميكرون من فيروس كورونا كان العالم كله يعيش حالة من الرعب التي تشابهم مع الموجات الأولى لانتشار الوباء.
فالمتحور الجديد وقتها أجبر العالم كله على إعادة الإجراءات المشددة من جديد، وتطبيق مزيد من ضوابط التباعد الاجتماعي.
بينما لجأت بعض الدول التي انتشرت فيها الإصابات الخاصة بكورونا بشدة إلى غلق حدودها بالكامل ومنع السفر إلى الدول الموبوءة.
ولازال العالم يسعى لإيجاد علاج قادر على مواجهة فيروس كورونا رغم وجود لقاحات قادرة على التخفيف من حدة الأعراض فقط.
زرع بلورات كورونا في الفضاء
ومؤخرا أعلن المدير التنفيذي الشريك لمؤسسة 3D Bioprinting Solutions الروسية يوسف خسواني عن تجربة جديدة في إطار رحلة البحث عن علاج لكورونا.
وقال خسواني إنه تم زراعة بروتينات مختلف سلالات فيروس كورونا على متن المحطة الفضائية الدولية بلورات، ومن بينها بلورات متحور أوميكرون.
ولفت إلى أن تلك التجربة فريدة من نوعها لأننا قمنا لأول مرة بإنماء بلورات البروتينات لمختلف السلالات في ظروف الفضاء.
وكشف عن أن فيروس كورونا المزروعة بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد أكبر حجما، مقارنة بتلك التي تم إنماؤها على الأرض.
وتابع أن تلك التجربة من الممكن أن تساعد العلماء على اكتشاف العلاج المناسب لفيروس كورونا بمختلف سلالاته.
وأكد على أن تجربة زراعة بلورات بروتينات فيروس كورونا استغرقت نحو 8 أيام، ثم عادت عينات الفيروس على متن مركبة الفضاء المأهولة إلى الأرض من أجل إجراء الدراسات اللازمة عليها.
وأشار إلى أن تلك التجربة في زراعة متحورات كورونا في الفضاء لن تكون الأخيرة على الإطلاق.
وأضاف أنه سترسل دفعة ثانية من البروتينات إلى المحطة الفضائية الدولية مع البعثة الفضائية المأهولة المخطط لتنفيذها في الخريف المقبل.
وتابع قائلا « كما يمكن أن تُرسل دفعة وسطية على متن شاحنة فضائية ستطلق إلى المحطة الفضائية الصيف المقبل».
ويأمل القائمون على التجربة أن تكون تلك هي الخطوة الأولى من أجل اكتشاف علاج يقضي على فيروس كورونا.
