«ليه الناس يا أمي بتخاف من الموت!».. كلمات كانت دائما ترددها المنشدة مريم شبل خلال حديثها مع والدتها وهي على فراش المرض.
فمريم الفتاة الشابة ذات الصوت الملائكي الذي كان ينشد في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم أحزنت الجميع بوفاتها المفاجئة.
فجميع أهالي قريتها كانوا يستمعون إلى مريم ومعجبون بصوتها الذي فاق الجميع في جماله، وتوقعوا لها مستقبل باهر إلا أن السرطان لم يمهلها الكثير.
مريم شبل.. صوت ملائكي أسكته السرطان
وروت والدة المنشدة الراحلة مريم شيل التفاصيل الأخيرة في حياة ابنتها والتي كانت مؤثرة في ظل معركتها مع مرض السرطان.
وقالت والدة المنشدة الراحلة إن ابنتها توفيت بعد صراع طويل مع مرض السرطان والذي هزمها في نهاية المطاف وأنهى رحلتها بالحياة.
وتابعت أن مريم أدت صلاة الظهر بعينها خلال تواجدها على فراش المرض ثم حمدت ربها، وتوفيت بعد ذلك.
أشارت إلى أن الأطباء حاولوا أن يقوموا بإسعافها إلا أن الموت كان قدرها الذي أنهى حياتها في وقت كانت تستعد فيه للانطلاق بمجال الإنشاد.
ولفتت إلى أن آخر ما كانت تردده ابنتها مريم شبل هو نطق الشهادة والحمد، وذكر الله، وطلب الرضا والسماح من والديها، وأفراد أسرتها الذين كانوا لجوارها في مرضها.
وأشارت إلى أن ابنتها كانت بحب الله ورسوله وحفظ القرآن والأناشيد الدينية ومدح النبي، مما كان له الأثر الأكبر في صبر ابنتها على المرض ا وتقبلها لحالتها الصحية.
وتابعت أن ابنتها لم تكن تخشى الموت رغم شدة المرض الذي كانت تعاني منه ودائما ما تردد «ليه الناس يا أمي بتخاف من الموت!».
توفيت المنشدة الشابة مريم شبل، ابنة مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، بعد صراع مع مرض السرطان.
وانتابت أهالي قريتها حالة من الحزن الشديد لما كانت تتمتع به المنشدة الشابة من أخلاق وطيبة وصوت أمتع الألاف على مدار سنوات.
وانضمت مريم لفرقة المنوفية للموسيقى العربية، منذ أكثر من 10سنوات إلى أن هاجمها مرض السرطان، وقاومته عدة سنوات.
ومريم هي زوجة د. محمد مصطفى العجيمي بكلية تربية موسيقية حلوان ومايسترو منتخب جامعة سوهاج.
وكتب مصطفى نعيا لزوجته قال فيه «بقلوب مؤمنة حزينة وراضية بقضاء الله وامره … إنا لله وإنا إليه راجعون …. انتقلت الى رحمة الله تعالى زوجتى مريم شبل ونعم الزوجة الصالحة».
وتابعت «يشهد الله انك لم تقصرى ابدا وكنتى خير جليس وصديق و حبيب.. ربنا يرحمك بحق الايام المفترجة.. شكر الله سعيكم.. ادعولها فى صلواتكم».
