رياح شمسية وعاصفة مغناطيسية تضرب الأرض خلال ساعات.. وهذه خطورتها

رياح شمسية تضرب الجزء الشمالي من الكرة الأرضية، الساعات القادمة، وذلك نتيجة وجود بقعة ميتة على سطح الشمس، في وقت صدرت تحذيرات بشأن التداعيات التي تنطوي على هذا الأمر.
وتنشأ البقع الشمسية نتيجة النشاط المغناطسي في الشمس، وتكون درجة حرارتها أقل عادة من درجة حرارة سطح الشمس.
وتطلق هذه البقع، التي تظهر في أكثر سنوات الشمس نشاطا، ما يعرف بـ رياح شمسية، تحمل البلازما والجسيمات إلى الفضاء، علما بأن البلازما عبارة عن غاز أيوني يتكون من جسيمات مشحونة كهربائيا.
من ناحية أخرى ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن البقعة الشمسية الميتة تحمل اسم “AR2987″، أطلقت رياح شمسية تتحرك بسرعة ملايين الكيلومترات في الساعة.
وكان يعتقد أن تلك البقعة ميتة ولم تعد نشطة، لكن تبين أن هذا الأمر غير دقيق خاصة أن انفجارها وقع الاثنين، وعندما تصل هذه الرياح إلى المجال المغناطسي للأرض ستصطدم به، ما يسبب الشفق القطبي، ذي اللون الأخضر.
وفي هذه المرة، فإن الشفق القطبي سيظهر خارج المناطق القطبية، مثل ميتشيغن ومين في أميركا، وشمال بريطانيا مثل اسكتلندا وأجزاء من شمال إنجلترا.
ويمكن أن يؤدي المستوى المرتفع من التوهج الشمسي إلى حدوث ما يعرف بالعاصفة المغناطيسية من الفئة (G1).
وقالت الصحيفة إن هذه العاصفة ستؤدي إلى بعض التقلبات في شبكات الطاقة، فضلا عن تعطل محدود في إشارة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

ما هى البقع الشمسية ؟
البقع الشمسية هى مناطق أغمق وأكثر برودة على سطح الشمس فى منطقة تسمى الغلاف الضوئى، وتبلغ درجة حرارة الغلاف الضوئى 5800 درجة كلفن.
تبلغ درجة حرارة البقع الشمسية حوالى 3800 درجة كلفن، وهى تبدو مظلمة فقط مقارنة بالمناطق الأكثر إشراقًا وسخونة فى الغلاف الضوئى من حولها.
يمكن أن تكون البقع الشمسية كبيرة جدًا، يصل قطرها إلى 50000 كيلومتر، فهى ناتجة عن التفاعلات مع المجال المغناطيسى للشمس والتى لم يتم فهمها بشكل كامل، لكن البقع الشمسية تشبه إلى حد ما زجاجة الصودا عند القيام ببرجها، إذ يمكن أن تولد ثورانًا كبيرًا.
وتحدث البقع الشمسية فوق مناطق نشاط مغناطيسى مكثف، وعندما يتم إطلاق هذه الطاقة، تندلع التوهجات الشمسية والعواصف الكبيرة التى تسمى القذف الكتلى الإكليلى من البقع الشمسية.
أما عن تقدير مخاطر حدوث عاصفة شمسية عملاقة فى المستقبل أمرًا حيويًا للتكنولوجيات الفضائية والأرضية الحساسة بشكل خاص لطقس الفضاء، مثل الأقمار الصناعية ونظام الاتصالات وتوزيع الطاقة والطيران.