حكايا ناس

حرق المصحف بالسويد.. «بدأ بدعوة مُتطرف.. والتظاهرات الغاضبة تشتعل»

حالة من الغضب الشديد يعيشها أغلب المسلمين المتواجدين في السويد بسبب حرق المصحف الشريف على يد أحد المتطرفين.

اقرأ أيضًا: الأوقاف تعلن عن ضوابط صلاة عيد الفطر ومدتها

وتشهد السويد على مدار الأيام الماضية مظاهرات غاضبة لعدد من أبناء الجالة المسلمة بسبب هذا الفعل المتطرف.

القصة الكاملة لحرق المصحف الشريف بالسويد

 

بدأت القصة بدعوة من السياسي اليميني المتطرف راسموس بالودان لأعضاء حزبه الخط المتشدد للمشاركة بواحدة من الفعاليات التي سيتم فيها حرق المصحف.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل اختار السياسي المتطرف مدينة لينشوبينج وتحديدا في منطقة سكاجيتورب لتنفيذ مخططه.

والمعروف عن مدينة لينشوبينج وتحديدا في منطقة سكاجيتورب بأنها تحتوي على عدد كبير من أبناء الجالية المسلمة.

وبمجرد الإعلان عن تلك الفاعلية خرج أبناء الجالية المسلمة في تظاهرات من أجل منع السياسي المتطرف من تنفيذ مخططه في حماية الشرطة.

وأدت التظاهرات في اليوم الأول إلى اشتباكات بين أبناء الجالية المسلمة وبين قوات الشرطة السويدية ونجحت في وقف المخطط الخاص بالسياسي المتطرف.

ولم يتوقف راسموس بالودان عند هذا الحد بل قام بنشر فيديو له وهو يقوم بحرق المصحف الشريف في أحد الأماكن الأخرى مما أثار غضب المسلمين.

وعلى مدار 4 أيام خرجت العديد من التظاهرات الغاضبة بعدد من الأماكن المتفرقة في السويد من أجل الاعتراض على الجريمة التي قام بها السياسي المتطرف.

وقالت الشرطة السويدية إن عدد من الأشخاص أصيبوا عندما أطلقت قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين، بالإضافة لاحتراق عدد من السيارات.

وتابعت أنها قامت باعقتال قرابة الـ17 شخصا خلال التظاهرات الأخيرة في البلاد من جانب شرطة مكافحة الشغب.

ولم تكن تلك التظاهرة الأولى ضد المتطرف السويدي أو حزبه بل تكررت في عام 2020 عندما أقدم على نفس الجريمة.

إدانات واسعة لحرق المصحف الشريف بالسويد

واصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بيانا لإدانة جريمة حرق المصحف قائلا إن المقدسات خط أحمر لا يجوز إهانتها أو المساس بها.

وتابع المرصد أن مثل هذه الجرائم من شأنها العمل على إثارة وتأجيج مشاعر ما يربو على مليار ونصف مليار مسلم حول العالم.

وتابع المرصد أن هذه التجاوزات تساهم في إشعال نار الفتنة والصراعات بين أبناء الوطن الواحد.

وحذر المرصد في الوقت ذاته جماعات اليمين المتطرف من مغبة أفعالها من أجل تحقيق مكاسب سياسية أو شخصية، على حساب سلم المجتمعات وتماسكها.

كما أدان وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة الجريمة التي شهدتها السويد مؤخرا بحرق المصحف.

وقال جمعة عبر حسابه على تويتر «قيام أي من المتطرفين بحرق المصحف عنصرية مقيتة تجرح مشاعر جميع المسلمين، وتؤجج مشاعر الكراهية وتضر بدعوات العيش المشترك والسلام الإنساني والعالمي».

وأضاف «  يجب على الجميع تجريم ازدراء الأديان، وعدم الكيل في ذلك بمكيالين».

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى