شهد المسجد الأقصى عقب شروق شمس اليوم الخميس بساعات قليلة، وتحديدا منذ السابعة صباحا حتى قبل رفع أذان الظهر، دون انقطاع، اصطف العشرات من المصلين في ساحات المسجد في واجهة المصلى القبلي، لمنع المستوطنين من المرور خلال اقتحامهم المسجد، في مشهد مهيب سجله التاريخ باعتباره أطول صلاة ضحى في التاريخ.
ترجع كواليس المشهد إلى اقتحام المتطرف الإسرائيلي يهودا جليك ومستوطنين آخرين، باحات المسجد الأقصى المبارك اليوم، واعتدائهم على المصلين في ساعة مبكرة من الصباح، وذلك بعد الدعوات التي أطلقها متطرفون يهود.
كما شهدت باحات الأقصى اعتداءت من قبل قوات الاحتلال، إلى جانب الاعتداء على المرابطين في المسجد، ما دفع هؤلاء المصلين إلى إقامة صلاة الضحى في واجهة المصلى القبلي لمنع الاحتلال من اقتحام ساحات المسجد، بحسب رواية الشيخ زهير صباح أحد مؤذني المسجد الأقصى.
وفي السياق ذاته أطلق المُصلون المرابطون تكبيرات متواصلة بين الركعات الثنائية لصلاة الضحى، رغم قنابل الغاز التي ملأت الساحة بكثافة.
ومن جانبه كشف الشيخ زهير أنه بالفعل حالت أطول صلاة ضحى، والتي استمرت أكثر من أربع ساعات، دون مرور المستوطنين، مشيرا إلى أن حالة الإرباك الصوتي القادم من المصلين المحاصرين في المصلى القبلي، حالت أيضا دون وصول المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي إلى المصلى القبلي.
هتافات من خلف المصلين
وشهد المشهد الملحمي وقوف خلف صفوف المصلين عدد كبير من أبناء القدس يحمون ظهور المصلين المرابطين بالأقصى وواصلوا التكبير، امتثالا لقوله تعالى «فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك».
ومن جانبها دعت منظمة الأمم المتحدة إلى الحفاظ على الوضع الحالي للأماكن المقدسة في مدينة القدس، ودعت المنظمة الدولية إلى عدم القيام بأي أفعال استفزازية للمصلين، بحسب ما نقلته وكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء.
